“المواطن العربي لايرى المشاكل بل يصطدم بها اصطداماً كما ينطح الأعمى الجدار فيجرح رأسه ولايتعلم من خطأه، بما لاتفعله الاميبيا؛ فيسرع الى الحلول الجاهزة والسريعة لمشاكل في حجم الجبال تعس من قرون، ويعمد الى شراء آلة لايحسن استخدامها، ويعجز عن صيانتها، ولايفكر في تطويرها.”
“إن الحياة في غابة أفضل من الحياة في مجتمع من دون قانون”
“يقول بن نبي : إنه فكر كيف يحرك عقولهم؟ فاهتدى الى فكرة المطلق أو اللانهاية من ثلاثة مداخل: ( حكمة الله وآياته, وتوالي الأعداد, وامتداد الكون)؛ فالعقل لايرى نهاية لعمل الله وحكنه في الكون فهي تمثل لانهاية اللانهاية, وتزحف الأعداد متولدة من رقم واحد دون نهاية, وهو الدليل الذي يعتمده بعض الناس إثبات وحدانية الله , وأن الواحد يخلق بقية الأرقام بما فيها النصف والربع ولايخلق الرقم واحد أي رقم آخر , ويشكل المدخل الثالث إلى تصور اللانهاية امتداد الكون, فمهما حاول العقل تصور حافة الكون عجز وكلّ, وانقلب البصر إليه وهو حسير, ومهما أراد التفكير أن يقف أمام رقم بعينه, فإن الرقم الذي بعده سيتلوه فوراً دون توقف أو نهاية, ومهما فكر الإنسان حكمة الله في خلقه فلن يصل إلى قارا, فلو تحولت بحار الدنيا السبعة إلى حبر, وأشجار الأرض إلى أقلام لتسطر كلمات الله وقوانينه, لنفد البحر وتكسرت الأقلام, وأعيت الأصابع, ومانفدت كلمات الله.”
“في المجتمعات العربية حظوظ الإنسان من علاقاته أكثر من كفاءاته”
“بل إن الموت موظف في خدمة الحياة.فالموت يكنس الجبارين، ويخرج من رحم الأرض نسلا أكثر وعيا وأقرب رحما.وتبارك الله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً”
“النقد الذاتي وضع ديناميكي حي متطور في إنضاج الإنسان. إنها أداة نفض مستمرة للوعي كي يبقى نشيطا حيا. إنها يقظة واستنفار للإزادة وشحذ المثل الأعلى، وهي تطهير أخلاقي في مستوى الفرد، كما أنها بناء أسرة متماسكة والعيش في جو جماعة صحي وتطهير الوسط السياسي من الإرهاب والتسلط.”
“والمثقف هو من غادر حقل التخصص وبدا في قراءة شيء لا يعمل في حقله، فيفاجئ بتدفق الأفكار من نفس الحقول الجديدة على نفس الغرار”