“و إسقاط حكومة ما في البلاد التى تسودها النظم الديمقراطية عمل معتاد , وفي الغرب شواهد متجددة على أن استبدال وزارة بأخرى أمر هين , وسحب الثقة من أية وزارة هناك يرجع إلى رغبة الشعب في تحقيق مطالب معينة أو رؤية لون جديد من النظم والأفكار .. وقلما تسقط حكومة هناك لخروجها عن طبيعة وظيفتها , فإن يقظة الأمم هناك , وأمانة الحكام لا تسمحان بتطور الأمور على هذا النحو القاتم ! وليت الأمور في الشرق تجرى على هذا النسق الرتيب فيستريح الحاكم والمحكوم من اضطراب الأجواء وعصف الأنواء .”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “و إسقاط حكومة ما في البلاد التى تسودها النظم الد… - Image 1

Similar quotes

“وإسقاط حكومة ما في البلاد التي تسودها النظم الديمقراطية عمل معتاد، وفى الغرب شواهد متجددة على أن استبدال وزارة بأخرى أمر هين، وسحب الثقة من أية وزارة هناك يرجع إلى رغبة الشعب في تحقيق مطالب معينة أو رؤية لون جديد من النظم والأفكار.. وقلما تسقط حكومة هناك لخروجها عن طبيعة وظيفتها، فإن يقظة الأمم هناك، وأمانة الحكام لا تسمحان بتطور الأمور على هذا النحو القاتم! وليت الأمور في الشرق تجرى على هذا النسق الرتيب فيستريح الحاكم والمحكوم من اضطراب الأجواء وعصف الأنواءالإسلام والاستبداد السياسي:”


“إن هناك من يريد قتل الشعب باسم الشعب، ووأد الحرية باسم الحرية، وفي مزبلة التاريخ ـ كما قلنا آنفا ـ زعماء من هذا القبيل المحقور، فعلوا بالمسلمين الأفاعيل..!!وهناك من رجال الدين من يمشي في مواكبهم رابا في دنياه، زاهدا في أخراه، مستوجبا لعنة الله...!”


“واضطرب القول يقع في الأمور الغيبية كما يقع في الأمور التكليفية العملية ولا يضير الإسلام أن تتشابه الأمور على أحد الرواة، فالكتاب معصوم والسنة في جملتها سليمة، وليس العجب من غلط يقع فيه راو وإنما العجب من قبول هذا الخطأ ثم الحماس في الدفاع عنه، ولم يكن ذلك شأن الأئمة ولا منهج السلف والخلف...”


“إن " هتلر " وصل إلى الحكم عن طريق الشعب نفسه ثم تحول بعد ذلك إلى " ديكتاتور " , وكذلك فعل كثيرون من الحكام المستبدين هناك .أما عندنا فالحكام يظهرون فجأة " كالنبات الشيطاني " لا تعرف كيف ظهر ولا من تعهده ؟ .وتنام الشعوب ليلها , وتصحو نهارها , وهى ترمق حكامها كما يمرق المحزون القدر الغالب , أو كما يحمل المفجوع المصيبة الفادحة .وقلما تألفت حكومة ينظر إليها الشعب كما ينظر إلى مرآة فيجد فيها صورته , حتى أصبح الشذوذ قاعدة , وحتى أصبح العامة يستغربون العدالة ويألفون المظالم .”


“إن القيادات مسئولة - من قبل ومن بعد - عن الخسائر التى أصابت الحركة الإسلامية في هذا العصر , وعن التهم الشنيعة التى توجه للإسلام من خصومه المتربصين , فقد صورته على أنه نزوات فرد متحكم , كما صورت الهيئات الإسلامية وكأنها تسودها الدسائس و تسيرها الأهواء”


“وكلمة الخروج على الحاكم كانت قديمًا تعنى شهر السلاح في وجهه، ولا أظن أحدا ينتظر من الإسلام أن يبيح هذا الحق لمن يشاء متى يشاء، وكل ما ذكره الإسلام في إطفاء بذور الحرب الأهلية قول الرسول: “ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهى جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان “، وهذا حديث لا غبار عليه، وأرقى الأمم الدستورية تعمل بوحيه في أيام حربها وسلامها، فإن حق الثورة المسلحة ليس كلأً مباحا يرعاه كلُّ غضبان، أما اعتبار المعارضة المشروعة خروجًا على الدين وحكومته يُقتل من أجلها المعارض استدلالاً من الحديث السابق فهو ما لا موضع له في أدمغة العلماء؛ إن السفلة من الحكام قتلوا كثيرًا من الناس جريًا على طبائع الاستبداد لا اتباعا لأحكام الله، فلا ينبغي الاعتذار للمجرمين بأنهم تأولوا آيات الكتاب وأحاديث الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ فهم لا يعرفون لله حقًّا، ولا لرسوله حرمة، وقبيح بنا هذا الانتحالمن هنا نعلم”