“إن لكل موهبة وهبها لنا سبحانه حقاً علينا,هو تنشيطها ,واستعمالها فيما خلقت له , وذلك من صميم شكر الله .. أما تعطيلها وإهمالها فهو ضرب من الكنود والجحود لنعمته سبحانه”
“إن الغاية من أنواع الطاعات تزكية النفس , ورفع مستواها المادى والأدبى برؤية المجد الألهى , وقيام الله سبحانه وتعالى على خلقه ! والاسلام هو النهج المضئ الفذ المقرر لهذه الحقائق , ويؤسفنى أن بعض الناس يزيغون عنه من حيث لا يشعرون !!”
“إن الفن محاكاة للجمال الذي أبدعه الله في آفاق العالم، أو هو تشبيه للصنعة بالخلقة وما من شيء بلغه أهل الصناعات بجهدهم إلا وله مثال في الخلقة التي اخترعها الصانع الأعلى! فمنه تعلم الصانعون، وبه اقتدوا!.ويقول: كل جمال في العالم تدركه العقول والأبصار والأسماع وسائر الحواس من مبتدئ العالم الى منقرضه ومن ذروة الثريا الى سفوح الثرى، فهو ذرة من خزائن قدرته سبحانه.***”
“تأملت في تاريخ الأمة الإسلامية طويلاً، وتأكدت من أنها لا تصاب من الخارج، وتلحقها الآلام الشداد إلا بعد أن تصاب من الداخل، وينفرط عقدها وتذهب رسالتهاليس لنا أن نسيء وننتظر من الله الإحسان، ولا أن نغدر بمعالم دينه وحقائق رسالته، ثم نرقب منه –سبحانه- البر والنصر! لماذا وهو القائل لنا –بعدما حملنا أمانات الوحي: فَاذكُرُونيِ أَذكُركُم وَاشكُرُوا ليِ وَلاَ تَكفُرُونِ (البقرة:151) إن لدينا كتابًا يخرج الناس من الظلمات إلى النور، فإذا أبينا المشي في هداه وإذا غطينا بأهوائنا وهجه فهل يتركنا القدر لنعبث كما نشاء؟ تأملات فى التاريخ”
“اسمع إلى أبى بكر بعدما ولى الخلافة يقول: ' أمَّا بعد.. فإنى قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتمونى على حق فأعينونى، وإن رأيتمونى على باطل فسددونى، أطيعونى ما أطعت الله فيكم، فإذا عصيته فلا طاعة لى عليكم. ألا إن أقواكم عندى الضعيف حتى آخذ الحق له، وأضعفكم عندى القوى حتى آخذ الحق منه.. أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم ' أ. هـ. وجاء فى خطبة لعمر بن الخطاب:' اعلموا أن شدتى التى كنتم ترونها ازدادت أضعافا على الظالم والمعتدى، والأخذ لضعيف المسلمين من قويهم.. فاتقوا الله وأعينونى على نفسى بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإحضارى النصيحة فيما ولانى الله من أمركم. أيها الناس: إنه لم يبلغ ذو حق فى حقه أن يطاع فى معصية اهذا هو وضع الحاكم المسلم فى الدولة المسلمة. رجل من صميم الأمة يطلب أن يُعان على الحق وأن يمنع من الباطل، ويرى السلطة المخولة له سياجًا للمصالح العامة لا مصيدة للمنافع الخاصة ولا بابًا إلى البطر والطغيان. وذلك هو أدب الإسلام الذى خط مصارع الجبابرة فى الدنيا وحط منازلهم فى الآخرة. (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)”
“القوم إن رأوا من عظمائهم خيرا أذاعوه وإن رأوا شرا دفنوه! أما نحن فمبدعون في تضخيم الآفات إن وجدت، واختلاقها إن لم يكن لها وجود، والنتيجة أنه لن يكون لنا تاريخ.”
“إن البشر يتهافتون على من يأنسون فيه القوة والغنى التماس جداء وابتغاء نداء، ولو عقلوا لعلموا أن ما لديه قطرة معارة، وأن أحق من يشدون إليه الرحال ويربطون به الآمال، هو الكبير المتعال. إن الأساس فى طبائع البشر طرا، مهما سمت مناصبهم وبدت قدراتهم، أنهم يأخذون لا يعطون. أليسوا فقراء إلى الله، عالة على فضله؟ فالاتجاه بالرجاء إليهم طيش. أما الرجاء فى الله فعمل وافق موضعه وأصاب هدفه.الجانب العاطفي من الإسلام”