“أما قوله بأن خلفاء السيطرة و القوة قد استغلوا الصفة الدينية للخلافة فإن هذا الاستغلال لا يعيب النظام ذاته , وليس الإسلام مسئولا عنه و إنما تقع تبعته علي الشعوب التي سكتت علي هذه الحكومات الاستبدادية التي اخلت بالنظم الإسلامية و خالفت الشريعة مخالفة صريحة”
“لا حاكمية الا الله و لا شريعة الا من الله ولا سلطان لأحد علي أحد لأن السلطان كله لله و لأن "الجنسية" التي يريدها الإسلام هي جنسية العقيدة التي يتساوي فيها العربي و الروماني و الفارسي و سائر الأجناس و الألوان تحت راية الله”
“كان موقف الشيخ محمد عبده من فهم الإسلام و الدفاع عنه غير عابئ بصياح الهاجمين عليه من الجهلاء و السطحيين المتمسكين بقشور من كلمات و ألفاظ لا تصل إلي "جوهر" الإسلام .. يتشدقون بها و يغلون فيها و يغالون للظهور ببمظهر الغيورين علي الدين .. و لا يدركون أن أقلامهم التي تهاجم المؤمنين العقلاء إنما هي في الحقيقة معاول تهدم أصول الدين و هم غافلون .. و ها هي ذي السنون قد مضت و ذهبت بأسمائهم .. و بقي اسم الشيخ "محمد عبده" مضيئاً بجوهر الإسلام .. و الزبد يذهب جفاء .. و ما ينفع الناس يبقي في الأرض …في الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“ما أصاب الإسلام في عصرنا هذا و في العصور التي سبقته لا يسأل عنه أعداؤه قدر ما يسأل عنه أبناؤه”
“يتضح أن الإسلام ثورة اجتماعية، يقاتل فيها المظلومون عن حقهم في الحياة. وهم أيضا إنما يقاتلون المترفين لكي يحققوا نظام العدالة و المساواة بين الناس و ينشروا بينهم أمر الله. هذه هو الحق الذي فهمه علي بن أبي طالب وجاهد في سبيله. فالأمر ليس جهادا في سبيل الفتح و الغلبة كما ظنَّ معاوية ومن لف لفَّه من وعاظ السلاطين ، والإمام علي إذن لا يعتم بمصلحة الدولة بقدر اهتمامه بمصلحة الشعوب التي تحكمها تلك الدولة”
“المصريون يئسوا من العدل في هذه الدنيا فصاروا ينتظرونه في الحياة الآخرة ! .. ما ينتشر في مصر ليس تديناً حقيقياً, و إنما اكتئاب نفسي مصحوب بأعراض دينية! .. و قد زاد الأمر سوءاً أن ملايين المصريين عملوا سنوات في السعودية و عادوا بالأفكار الوهابية .. و قد ساعد النظام علي انتشار هذه الأفكار لأنها تدعمه …زينب”