“لكانت الأمور سهلة لو اضطررنا فقط على دروب الحياة للاختيار بين الخيانة والإخلاص ففي اغلب الأحيان نجد انفسنا مضطرين للاختيار بالأحرى بين اخلاصين يستعصي التوفيق بينهما”
“لكن المستقبل لا يعيش أبدا بين جدران الماضي”
“في كل مجتمع منقسم يوجد عدد من الرجال والنساء الذين يحملون في داخلهم انتماءات متناقضة ويعيشون على التخوم بين جماعتين متصارعتين، كائنات تخترقها نوعاً ما الصدوع الإثنية أو الدينية أو غيرها. لانتعامل هنا مع حفنة من الهامشيين، فعددهم بالآلاف بل بالملايين، وعددهم في تزايد مستمر، إنهم "حدوديون" بالولادة او بمصادفات مسارهم أو أيضاً بإرادة واعية، وهم يستطيعون أن يؤثروا على الأحداث وجعل الكفة تميل في اتجاه أو آخر. والذبن يستطيعون من بينهم الاضطلاع كلياً بتنوعهم ينفعون "كصلات" وصل بين مختلف الجماعات والثقافات وهم "المادة" التي تعزز اللحمة داخل مجتمعاتهم. وبالمقابل الذين لايستطيعون الاضطلاع بتنوعهم الخاص يجدون أنفسهم أحياناً بين أشد القتلة على الهوية فتكاً، يهاجمون الذين يمثلون الجزء الذي يريدون طمسه من انفسهم. إنه "كره الذات" الذي شاهدنا أمثلة عديدة عليه عبر التاريخ.”
“لقد ولد في تلك المدينة، لكن المستقبل لا يسكن أبدا بين جدران الماضي.بقي اختيار المنفى.”
“يجب على كل واحد منا أن يشق طريقه بين الدروب التي يُدفع إليها، والدروب التي يُحظر عليه سلوكها، أو التي توضع له فيها العراقيل، عند كل خطوة يخطوها، وهو ﻻ يكون نفسه دفعة واحدة، وﻻ يكتفي بأن يعي ماهيته بل يصبح ماهو عليه، وﻻ يكتفي بأن يدرك هويته بل يكتسبها خطوة خطوة”
“خلال القرن الماضي تقاسم الأرض جنوب يتظلم و شمال يتذمر. واقتنع البعض بأن هذه الظاهرة واقع ثقافي أو استراتيجي عادي. ولكن الحقد لا يبقى إلى الأبد واقعا عاديا. ففي يوم من الأيام و بذريعة ما ينفجر هذا الحقد و نكتشف أن لا شيء منذ مائة عام. ألف عام. ألفي عام قد نسي. لا الصفعة ولا الرعب. فعندما يتعلق الأمر بالحقد تخترق الذاكرة وتقتات من كل شيء، وحتى من الحب في بعض الأحيان .”
“إننا نجد بسهولة العزاء لفقدان الماضي؛ ولكن ما من شيء يعزينا لفقدان المستقبل”