“وكان حين يلمح نظراتى المشحونة حبا و اشتهاء لوجوه الأطفال يثور و أحسه يطحن غيظه تحت أسنانه . يـزفر وتصير له نــظرة حمراء يغرسها كالناب فى لحمى فأخاف . و أحول نظرتي و أستجدي رضاه . كـنت أعلم أنه فى البيت سيحول الأمر إلى جـريمة ، ارتكبتها ولن يتردد فى ضربي أو شد شعري .”
“على سكة العمر الأصعب، بينما استبدل تفاصيلى بأخرى تتناسب و الحدث، أدارى المحبوس فى قمقمى الصغير و أتوق إلى أحلام أؤثث بها انحناءات قوس قزحى الناقصة، لأول مرة أتهيّب الضوء، و أظل مرتاحة أكثر فى الظل السميك، مكتفية بأن أكون شاخصة أمام لوحة غريبة/قريبة بكل اسرارها و لا تشبه أحداً”
“أردتُ أن أسابقَ أصابعَ الشمس لأهديه حناني ، وأؤكد له أن الأشياء الجميلة لا تموت ، وأنني حين قسوتُ عليه كنت أقسو على نفسي وحين سوّرتُ قلبي بشوكِ الهجر ؛ كنتُ بوحدتي أقتفي أثر رائحته المخزونة في جلدي، وأنام على دفء صوته...”
“لا مفر للخلق من العبودية، و أنى لهم المفر و السماء فوقهم و الشرائع تحت السماء و القوانين تحت الشرائع و الرذائل تحت القوانين و الوحشية تحت الرذائل؟ فويل للمستضعفين الذين يفرون من كل فرجة بين المخالب و الأنياب و فى أرجلهم القيود الثقيلة، و ويل للإنسان الذى لا يكتفى بالله فى سمائه حتى يستعبد لصفاته فى أهل الأرض؛ فالجبروت فى الملوك و الكبرياء فى الحكام، و التقديس فى القوانين عادلة و ظالمة، و العزة فى القوة و ماذا بقى لله ويحك؟”
“المستفز فى الأمر , ذلك الاحساس فى الرغبة فى الرجوع و كأننى فى سفر طويل..اريد العودة الى البيت و انا بداخله اصلا..عايزة اروَّح..بس اروَّح فين اكتر من كدة ؟!”
“إن الكاتب حين يُسأل لِمَ تكتب، فكأن السؤال: لماذا تأكل، تشرب، تتنفس، تنام ، إنه أشبه بسؤال لسمكة: لماذا تعيشين في البحر؟”
“ربما لأن المرأة تشبه الدانتيلا فى شفافيتها و تفاصيلها الكثيرة المبهرة أحياناً، يهوى الرجال الكتابة عنها أكثر من فهمها.”