“الأشخاص المفعمون بالإنجازات لا يعرفون للتأجيلات سبيلا ً، إنهم يطلقون الطاقة الإبداعية لديهم أول بأول ، وأنت إذا نظرت الي سلوك المبدعين من الأطباء والعلماء والمهندسين وغيرهم فإن الحالة الظاهرة التي يكونون عليها هي حالة "الإنشغال" الكامل .لذا فلا تستغرب أن شخصا ً ذا تفكيرا ً عمليا ً من الممكن أن يؤدي هذا الدور الذي نتعالي جميعا ً عن إنجازه .”
“أن المبدع عليه أن يتصرف مثل عازف ناي ؛ يقرأ النوتة الموسيقية دون أن يمنعه هذا الإلتزام من أن ينوع في نغماته ويحيد عن النوته في محاولة لتجويد تلاواته الموسيقية ليحدث تناغما ً يؤدي الي الأصالة ؛ إنه ينفث من روحه الحية الي حروف النوتة”
“القلق المرضى هو أقوي مصاصي الطاقة الإبداعية علي الإطلاق وهو العقار الخافض للسعرات الإبداعية بلا منافس ؛ فإذا ما تجرعه المبدع سرعان ما يتصلب شريان الطاقة الفكرية والإبداعية علي الفور .”
“لا شك أن كل مدح يمكن أن تتلقاه أو تتلقاه فكرتك يعد فرصة جيدة لبناء جدار الثقة بنفسك وبفكرتك..فلا تُنفِر نفسك أبدًا من أي منحة إلهية، تجعلك من المزدهرين دائمًا.”
“لا نشاط ابداعي يرتجي من شخص قد حطته ضغوط الحياة من عل ِ أو طحنته ظروف العمل ، أوهضمه الفقر وامتصه المرض وأعيته هموم الحياة ، أو كان هذا يحدث لعزيز لديه ، فعندما يلقي شبح الضغوط بظله الثقيل علي المبدع فلا مناص من أن تٌطـْلَـَق سرينة الطوارئ لتعلن عن أهمية وضع الأولوية القصوى للتفرغ لحل الضغوط والمشكلات الحياتية وذلك بلا شك علي حساب الإبداع .”
“لن أنسى تلك العبارة التي قالها أحد أصدقائي، وهو المخرج المسرحي حسام الدين صلاح، وكان يخاطب مجموعة من الممثلين الهواة قبل بدء العرض المسرحي بفترة وجيزة حيثُ قال: "إن الفارق بينك وبين أكبر المبدعين، هو فارق ضئيل جدًا، والوحيد الذي يمكنه تعويض هذا الفارق هو أنت نفسك" ولأنني عاصرت تلك الفترة، فقد لاحظت تقدمًا كبيرًا جدًا، في مستوى أداء الممثلين بعد تلك العبارة، فقد جعل المخرج جميع الممثلين يتخيلون أنفسهم ويتعاملون كأنهم فنانون كبار، فأصبحوا يتعاملون من خلال تلك النظرة لأنفسهم،”
“إذا أردت أن تُبدِع عليك أولا ً أن تُبدِع”