“ليس " التخلف" فقراً فقط. إنه كائن أخطبوطي، ولد في الظلام من الفقر والجهل. وعاش في الغفلة والبلادة. تربى في العجز وضيق الأفق. التخلف بالنسبة لي جسد حي، أصارعه في كل لحظة من لحظات وجودي: في بيتي، في عملي، في الشارع، في الوجوه، والمشاعر، في مداخل المدن، وتحت الكباري، في العلاقات بين الناس، في الحب.. فيما أقرأ وأتناول.. فيما أرضى عنه وفيما أرفضه.”
“كل شىء في العالم الإسلامي يقود إلى التفكير في قوة القرآن. إنه ليس فقط معجزة في قلب الدين، لكنه قوة حياة، وصانع حضارة لكل هذه الشعوب التي اختلفت حدودها، واختلفت قوة وضعفاً لقرون وقرون”
“أدخل أكثر فأكثر إلي شرنقتي التي لا يثيرني في داخلها شيء، وأستغرق في نوع من الوعي المؤلم بتفاصيل لا تهم أحداً”
“حركتي في الدنيا إلي الخارج. أما هي فقد كانت تتحرك صوب عالم سري غامض في داخلها.”
“القرآن كتاب الله المعجزحق كله، وفريدتعيشه، وأنت تقرأ فيهلا حدود للجمال، أو الاتساق فيه أو السكونتقف في نصف الجملة خائفاً. حتى يستقر بك المعنى في آخرها، فإذا أنت في نور عميمسر اتصال الآية بالتي تليها، سحر الموسيقى، وقداسة المبنى، ونور الحرف المدغم والمنطوق، يقترب ويبتعد كأنه وجه الحبيبكلماته عندي مردة وملائكة وشياطين، وصوره أساطير وآلهة. ودنيا تموج بالخير والشرما أعذب ما في تتبعها من عناءلغته تبعث في روحي الفخار يسكن الجرح، وتستقيم تعاريج الوجود”
“أما أنا فظاهرة كونية. قوتي في وحدتي وفي تلك المسافة المستحيلة التي صارت تفصل بيني وبين الناس، صرت أراهم كنقوش جدارية ذات بعد واحد أو بعدين. هم صفحة في كتاب أقلبها وقتما أريد.”
“أدور في شعور حارق دائم بعدم الإنتماء لشيء”