“يفترض بالحكايات القصيرة ألاّ تخلّف حزناً كثيراً , يُفترض بالعابرين أن يمرّوا خفافاً , من المفترض أن نظلّ صديقين وأن يترك نافذنه مضيئة لي في أشدّ الليالي حلكة والممرات التي لا تفضي إلى جهة , لكن لا تطايق الأشياء افتراضاتنا وتوقعاتنا السابقة”
“لطالما فطنت لفكرة أن الأشياء التي تبدأ محمومة تنتهي فاترة, إذ تستهلك مقوماتها في كلّ ذاك التصاعد البلا تهيئة مسبقة. نحن لا نولد شباباً ويافعين, جُبلنا على النمو المتدرّج, ومثلما هي طبيعتنا التي شاءها الخالق هي كذلك طبيعة أشيائنا.”
“كثيرا ما اعتقدت أن الأسي الذي يقضي علي علاقة ما, قادر أيضا علي استعادتها, يحط علي مخداتنا حين نصحو, و يختم أعيننا قبل أن ننام,و يأتي بأولئك الذي غادرونا أو غادرناهم محملين به, يأتينا بهم, يصحبهم في كل حضوره الثقيل. ثقيل حضور الأشياء التي لا تنسي,و لا تعطينا فرصة تجاهلها.”
“الناس الذين بالكاد متوفرين؛ يستطيعون أن يمنحوا, ثمّة في حياتهم متسع وفي قلوبهم مكان .. وطنتُ نفسي على أن لا أتورط في أي علاقة أو آخذها إلى مدى أبعد من السطح. بلا تبعات ولا حتى تملك موقّت. شعرتُ بأني خفيفة, لست مدينة لأحد.”
“ثقيل حضور الأشياء التي لا تُنسى, ولا تعطينا فرصة تجاهلها.”
“وكثيراً ما اعتقدت أن الأسى الذي يقضي على علاقة ما, قادر على استعادتها, لأنه لايغادرنا, يحطّ على مخداتنا حين نصحو, ويختم أعيننا قبل أن ننام, ويأتي بأولئك الذين غادرونا أو غادرناهم محملين به, يأتينا بهم, يصحبهم في كلّ حضوره الثقيل. ثقيل حضور الأشياء التي لا تُنسى, ولا تعطينا فرصة تجاهلها.”
“الموتى لا يقولون. كلمتهم الأخيرة: موتهم. الموتى لا يقولون. إنهم يمددون خطوتهم نحو عوالم ما ولجناها من قبل ولا يعودون, يبالغون في الصمت, تاركين لنا مساحة معلنة للحديث والشكوى والصراخ والبكاء والتجديف على الله وكلّ أشكال الرفض غير المجدي. إنهم يحدقون إلى الفراغ, في المدى المطلق محكمين قبضتهم على كلّ ما لا نعرفه بعد, غير متواطئين معنا ليسربوا لنا من هناك بصيص ضوء أو حل أحجية واحدة. إنهم يوصدون الباب بصلف, يصفعونه بكلّ طاقة حياتهم عوضاً من أن يمتصها ملاك الموت, فلا يتسنى لنا ثقب مفتاح أو فرجة تحتية لنستكشف السرّ الكبير الذي لا يريد أحدٌ أن يشاركنا في تفاصيله .”