“ربط القرآن الإيمان بحسن النظر في الكون وطول التأمل في ملكوت الله .. وهناك عشرات السور مفعمة بهذه المعاني توثق صلات المؤمنين بهذا العالم العظيم وتحض على استجلاء غوامضه والغوص في أسراره ..!”
“إن خالق الكون (كتاب الله المنظور) هو منزل القرآن (كتاب الله المسطور). إن الجمع بين قراءة الكتابين يحقق للانسان التناغم بين العقل والقلب فتتفحر داخله ينابيع الإيمان ، ويستشعر في نفس الوقت أهمية الالمام بسنن الله عز وجل في الكون وعدم التواكل والتقصير في الأخذ بهذه السنن.”
“إن الله جعل معرفته والحفاظ على حقوقه مربوطين بدراسة الكون والتمكن فيه, فإذا كنا خفافاً في هذه الدراسة, أو كنا ذيولاً لغيرنا فهل نحن بهذه الخفة عارفون بالله, قادرون على صيانة حرماته؟!أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيءٍ ..”
“أن القرآن في الدلالة على الله (كون) ناطق .. كما أن هذا الكون (قرآن) صامت .”
“لقد جاءت آية واحدة في القرآن الكريم تأمر بإقامة الحد على السارق ، ولكن عشرات الآيات جاءت تأمر بالإنفاق وإيتاء للزكاة في سبيل لله وتحض على إطعام المسكين وتحذر من الكنز والشح والتطفيف والربا والميسر والظلم بكل أنواعه ، وتقيم العدل والتكافل بحيث لا يسرق في المجتمع المسلم الحق محتاج أو محروم”
“إن الاقتصار على حفظ الألفاظ قصور في حق القرآن العظيم ، وهو انحراف عن الصراط المستقيم في رعايته والانتفاع به في الحياة الدنيا والآخرة”