“كم يكرهون هذه الايام السوداء ويحنون إلي حياتهم العادية قبل هذه الاحداث , صحيح كان الكوو يأمر بضربهم إذا أخطئوا لكنهم كانوا ينعمون بالحماية , بالأمن , كانت هناك ثوابت , قواعد .. ظالمة صحيح لكنها أفضل من هذه الفوضي , كانت حياتهم تمضي لنسق معروف مستقر .”
“هل كانت رخيصة عنده إلي هذه الدرجة؟!.. هل كان إنقاذه لها وخوفه وقلقه عليها وحنانه، مجرد حلم مر بها؟!”
“عندما نجد أن أصواتنا لا تصل إليهم، يبقى الحل الوحيد هو أن ننسحب بهدوء من حياتهم، و هذه هي أفضل هدية نستطيع أن نمنحها لأنفسنا.”
“الحرية الحقيقية تحتمل ابداء كل رأى ونشر كل مذهب وترويج كل فكر. فى البلاد الحرة قد يجاهر الانسان بأن لا وطن له. ويطعن على شرائع قومه وآدابهم وعاداتهم ويهزأ بالمبادئ التى تقوم عليها حياتهم العائلية والإجتماعية، يقول ويكتب ما شاء الله فى ذلك ولا يفكر أحد- ولو كان من الد خصومه فى الرأى- أن ينقص شيئا من احترامه لشخصه، متى كان قوله صادرا عن نية حسنة واعتقاد صحيح. كم من الزمن يمر على مصر قبل أن تبلغ هذه الدرجة من الحرية؟”
“نظرت إليه وعَبرة تترقرق في عينيها .. حاولت أن تمنعها لكنها أبت إلا أن تجري على وجنتيها ..كانت المرة الأولى التي تسمع منه هذه الكلمات ..كان دائمًا يحدثها عن سعادة الورود ..ولم يحدثها من قبل عن سعادة الشوك ..”
“الواقع أن الحرية لا تعطى لكنها تؤخذ، فإذا كانت هذه الأمة جديرة بالحياة فإن أمامها متسعا لأخذ حريتها من الغاصبين”