“الكائن الذي ندعوه اليوم "امرأة"، أيها السادة، ليس المرأة. إنه مجرد نسخة عنها، فارقَها الجوهر، وغاب عنها المبدأ، وكذلك فرحُنا، ورجاؤنا، وخلاصنا. إننا ندعو "نساءً" مخلوقاتٍ لم يبقَ فيهن من المرأة إلا المظهر وحسب، ونضم بين أذرعنا محاكاة بائسة لجنس منقرض بالكلية، أو كاد.بالكلية، أو كاد؟!أقول "كاد"، إذ ما يزال ثمة عددٌ من النساء الحقيقيات. لكنهن حييَّات كالكواعب العذارى، جفولات كالوعول البرية، يعشن مختبئات وراء نقاب من السرِّ، ولا يسفرن عن وجوههن إلا لمن هو حقيق بأن يحدق فيهن بلا وَجَل. ففي الغور السحيق مكمن التنين المقدس!”
“إذ ليس أسرع من المرأة أن تلمح جانب الرقة وجانب الغضب من قلب الرجل في خطفة عين ,أليست الحياة كلها من قديم الزمن منوطة بهذا الغضب ,كيف تتلطف في تحويله ,وبتلك الرقة كيف تتلطف في ابتعاثها من مكمنها ,وهل تحجبها عنها القوة وهي ما نفذت إلى نفس الرجل قط إلا من وراء القوة ! ”
“(إن الإسلام وحده هو الذي صان شخصية المرأة، ورد عنها عدوان عليها وفق قاعدته: "لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض)للإمام محمد الغزالي”
“المرأة لا تحتاج في الجنة إلى ولي أو وصي أو شهود.. تنتقي ما شاءت، وتتزوج من شاءت.. لها عالمها الخاص.. ووليها (في الدنيا) في شغل عنها إلا إن دعته لمشاركتها احتفالاتها..فنحن في الجنة حيث لا خوف، ولا رجال كالذئاب والوحوش يلاحقوننا، ولا رجال يلبسون لباس النصح من أجل استغلالنا.. نحن هنا حيث لا أمراض ولا عيادات نساء وولادة، ولا متاعب صحية أو حمل أو ولادة أو نفاس..”
“جسد المرأة هو أحد العناصر الأساسية من وضعها في العالم . ولكن وحده لا يكفي لتعريفها إذ ليس له واقع من واقع وجودي إلا عن طريق الشعور ومن خلال فعلها ضمن المجتمع”
“كيف نفهم المرأة عندنا هذه الحقيقة؟ كيف نقنعها بأن الإسلام أعطاها من الحق. وأولادها من التكرمة، ما لم تنل مثله المرأة الأوربيه أو الأمريكية، وأنه صانها عن الابتذال، ولم يكلفها العمل والكسب؟كيف؟ أنا أقول لكم: كيف! بالفعل لا بالقول، بأن نعاملها المعاملة التي يرتضيها لنا ديننا، بأن نعتبر الخيّر فينا، من كان يعامل امرأته وبناته بالخير، أن تكون المرأة المسلمة اليوم. كما كانت في صدر الإسلام؛ اقرؤوا إذا كنتم لا تعرفون، تروا أنها لم تكن تعامل كما يعامل كثير منا نساءهم.”