“كان مقاتلو الحرب الأهلية يُعاد تسليحهم من قبل سوريا , وهي الدولة ذاتها التي أخذت على عاتقها تجريدهم من السلاح- بحجة أن الميليشيات الخارجة عن السيطرة السورية تتلقى سلاحها من مصادر أخرى.”
“أيَجب على البشر المساكين أن يبحثوا ويتوهوا، متنقلين بهياج من عشيقة إلى أخرى، من دون أن يدروا أن الرب منذ الأزل قد رَصَد لكل منهم إنساناً بعينه، إنساناً يتصف بخفقان القلب نفسه. يا لهم من صِغار! إنهم أناس بلا ثقة بالله ولا يملكون من الصبر ما يساعدهم على الانتظار حتى يهديهم الله إلى المكان والساعة!”
“كانت القرية غارقة في نوم ما قبل منتصف الليل، والغابات ترمي ظِلالاً عملاقاً على البساتين والحدائق التي تتلألأ بزرقة ضوء القمر...”
“وسرعان ما نُسي النّواح والشكوى، وأعاد الربيع الكبرياء إلى النفوس، وصار الناس في المهرجانات الشعبية يضحكون من مصائبهم الماضية...”
“جاء فصل الدين عن الدولة في البلاد الاسلامية اذن على يدي الدولة ذاتها قبل ان تتبناه النخب المحلية الحديثة وتدفع بجوانبه الفلسفية. وظهر لهذا السبب ايضا كاستمرار وتطوير لسياسة فصل الجمهور المتزايد عن السلطة وتحرير يد الدولة من سلطة الدين, آخر مرجع شعبي ووسيلة الضغط الوحيد بيد المعدمين من السلطة والعلم.”
“إن من يتنازل عن القومية العربية بحجة أنها هوية أخرى مثل الهوية المذهبية والطائفية وغيرها مدعيا أنها يجب أن تفصل عن الدولة مثل الهوية الطائفية والمذهبية والعشائرية لايميز حداثية القومية ولايرى أنها جماعة يمكن تخيلها بأدوات الحداثة”
“ومن النوافذ ذات الزجاج الملوّن تساقَطَتْ على حشد الضيوف شلالات ضوئية مائلة حَمْراء ضاربة إلى الزُّرْقة، في حين تلألأت النافذة المستديرة كالوردة فوق الشرفة الغربية بألوانٍ كَسِحْر الحِكايات...”