“سعادة عجماوات .. سعادة الجهل و الايمان الأعمى, السعادة التى يعيش الطغاة بفضل تملكها رقاب البلهاء . و من المضحك ان تجد هذه السعادة الحمقاء من يأسى عليها بين الحكماء!! فتش عن السعادة الحقة على ضوء العلم و العرفان . فاذا وجدت مكانها قلقا و سخطا و شقاء فتلك آيات الحياة الانسانية الفاضلة الحقيقية بتطهير المجتمع من نقائصه و النفس من أوهامها , الحقيقية ببلوغ السعادة الحقة.”
“المؤكد فقط أن اليقظة التى نحبها و نستزيد منها بالقهوة و الشاى يمقتها هذا الرجل و كثيرون أمثاله: و تراه اذا أجبر بسبب ما على البقاء فيه مدة متثائبا, دامع العينين, شرس الخلق و لا تسكن ثائرته, و يصفو مزاجه حتى يغيب عن الوجود, و يهيم فى عوالم الذهول.. أهى لذة عصبية تكتسب بالعادة؟! .. أم سعادة وهمية تهرب اليها النفس من شقاء الواقع! علم هذا عند المعلم نفسه!”
“ فما ذلك إلا لأني عزاً جاهلاً أعمى. و ما من بأس أن يتمتع الأعمى بسعادة وهمية على شرط أن يواصل عماه، أما إذا رد إليه البصر و رأى سعادته سراباً فهل يجني من ذكريات سعادته إلا حسرة مضاعفة و هماً مقيماً”
“تذكر إن السعادة ليست حظا و لا بختا إنما هى قدرة .. أبواب السعادة لا تفتح الا من الداخل .. من داخل نفسك .. السعادة تجيئك من الطريقة التى تنظر بها إلى الدنيا و من الطريقة التى تسلك بها سبيلك ”
“الخير لا ينهزم و الشر لا ينتصر و لكننا لا نشهد من الزمان إلا اللحظة العابرة، و العجز و الموت يحولان بينن و بين رؤية الحقيقة”
“الخوف لا يمنع من الموت و لكنه يمنع من الحياة.”
“وتساءل كيف يمكن التكفير عن هذه الجريمة؟ إن مآثر (جبل) و(رفاعة) و(قاسم) مجتمعة لا تكفي. القضاء على الفتوات وإنقاذ الحارة من شرورهم لا يكفي. تعريض النفس لكل مهلكة لا يكفي. تعليم كل فرد السحر وفنونه وفوائده لا يكفي. شيء واحد يكفي، هو أن يَبلغ من السحر الدرجة التي تمكنه من إعادة الحياة إلى الجبلاوي! الجبلاوي الذي قَتْلُه أسهل من رؤيته.”