“ونحب أن نقول بجلاء: إنه حيث يسود الحكم المطلق تنتقض الإنسانية من أطرافها، بل من صميمها”
“لو كان ‘ عمر ‘من رجال القرون الحديثة ٬ أو رجالات الغرب ٬ لاعتبر من مؤسسى النهضات الحرة ٬ ومن قادة الحضارة الإنسانية ٬ الذين تتضاءل عند أسمائهم ألمع الأسماء. وهيهات أن تجد فى أساطين الديمقراطية والاشتراكية ٬ من يدانى ‘ ابن الخطاب ‘ فيما وضع من دساتير الحكم ومناهج العدالة.”
“وتجديد الإسلام ليس نقل الدين من مكانه إلى حيث يهوى الناس، بل نقل الناس من نطاق أهوائهم إلى حيث يرضى الله”
“لماذا تخجل الإنسانية من إبداء ضروراتها؟ لأنها تحس بالفطرة أن السمو مع هذه الضرورات هو أول مقومات الإنسانية، وأن الإنطلاق من قيودها هو الحرية، وأن التغلب على دوافع اللحم والدم وعلى مخاوف الضعف والذل كلاهما سواء في توكيد معنى الإنسانية.”
“وإني لأدعو إلى الإنتفاع من الغرب لا من شئون الصناعة والزراعة فحسب، بل في ميدان العلائق والمعاملات الإنسانية التي وكل الله إلى الناس تنظيمها وتحسينها: وناط بعقولهم إختيار الوسائل الناجحة فيها.”
“وعقدة الضعة تجعل صاحبها لا يكتفى بتخطى من هم أكفأ منه، بل إنه يسعد بتحطيمهم، ويسر إذ يقدر على إقصائهم وإطفائهم”
“الصبر عنصر أصيل فى بقية الأعمال الأخرى من صلاة ونفقة وإصلاح، إنه الخيط الذى جمعها، بل هو فى كيانها كالماء فى صنوف الأحياء...”