“في لحظة سكن الوجود تناثرتحولي مرايا الموت والميلاد قد كان آخر ما لمحت على المدى و النبض يخبو صورة الجلاد قد كان يضحك والعصابة حوله وعلى امتداد النهر يبكي الوادي وصرخت .. والكلمات تهرب من فمي هذي بلادٌ........ لم تعد كبلادي”
“قد كان آخر ما لمحت على المدىو النبض يخبو صورة الجلادقد كان يضحك والعصابة حولهوعلى امتداد النهر يبكي الواديوصرخت..... والكلمات تهرب من فميهذي بلادُ............ لم تعد كبلادي !!!”
“شيء ما يتكسر. شيء ما قد تكسر. لم تعد تشعر بأنك -كيف تقولها- متماسك: شيء ما، فيما كان يبدو لك، فيما يبدو لك، كان حتى حينه قد طمأنك، أشعرك بالدفء في القلب، الشعور بوجودك، تقريبًا بأهميتك، الانطباع بالارتباط، بالاستغراق في العالم، قد بدأ يتملّص منك.”
“يهّب فوّاز من خلوته السرية مع نفسه، يفتح ذراعيه وعينيه معاً، يحدّق في القمر البعيد ثم يتقيّأ. يتقيّأ ما في جوفه، بفجور بركان، ويروح يدير وجهه يميناً و يساراً، يتقيّأ في جميع الاتجاهات، كخرطوم مطافىء فُقد زمامه،يتقيّأ في جميع الاتجاهات، عمداً: على الشارع تحته، على المدينة، على العالم، كل ما كان قد شربه و كل ما كان قد أكله في حيواته كلّها، منذ اللحظة المشؤومة. لحظة الانزلاق. لحظة قرار الخلق. خلق عالم، أو رواية، أو سوى ذلك.”
“قد عشت أسأل أين وجه بلادي؟؟ أين النخيل ؟ وأين دفء الوادي؟ لاشيء يبدو في السماء أمامنا غير الظلام وصورة الجلاد هو لا يغيب عن العيون كأنه قدر كيوم البعث والميلاد”
“ما كان خوفي من وداع قد مضى بل كان خوفي من فراق آت لم يبق شيء منذ كان وداعنا غير الجراح تئن في كلماتي”