“لئن كان يعد ما يعهد عادة اليه - بالاقياس إلى غيره من الأدوار الثانوية إلا أنه كان يقوم بع بدقة و عناية و غبطة كأنما هو أسعد ما يحظى به في حياته غير أنه لم يكن يخلو في جهاده من تعاسة خفيفة لم يعلم بها أحد سواه, منشؤها ما اقتنع به من أنه دون الكثيرين من أقرانه جرأة و إقداماً..”
“لم يعد للقلب من هم يحمله مذ دفن في التراب أعز ما كان يملكه.”
“لم يعد للقلب من هم يحمله منذ دفن في التراب أعز ما كان يملكه.”
“والعجب أنه لم تغب عن فطنته السياسة النسائية التي رسمت لإيقاع به ، سياسة قديمة تتلخص في كلمتين: التودد والتمنع . ولكن الرغبة في الفتاة كانت قد تسربت إلى دمه ولم يعد بد من إروائها بأي سبيل ولو كان الزواج.”
“و لم يكن يعي ما يفعل و لا يقدر عاقبة تصرفه، و كل ما يمكن قوله انه مسه سحر الإفتتان فأطاع وحيه و أصاخ إلى نداءه، فأنطلق يعدو إلى غايته المجهولة مدفوعا بعاطفة قهارة لا تقاوم، فقد اصابه مس من الإفتتان، و استقر الإفتتان في قلب شجاع لا يهاب الموت، جسور لا يلوي على المخاطر، فكان من الطبيعي أن ينطلق لأنه ليس من عادته أن ينكمش، و ليكن ما يكون”
“قال (جبل) متأسفا: ما كان أيسر أن يقوم العدل دون إراقة نقطة من الدم.”
“وكان أعجب ما وقع له أنه اكتشف عند صلاة الصبح أنه لم يكن يفقه معنى للفاتحة! حقا لم ينقطع يوما عن الصلاة، ولكنه كان يؤديها كما يحلق ذقنه، وكما يعقد رباط عنقه. بفكر مشغول بأمر أو بآخر. ـ”