“مِنْ مُنَاجَاتِى فِى صِلاتِى: إلهى، هَبْ لِى من التَّجَلِّى، ما به تشغلنى، عن غيرك، وعن غيرى”
“" إنَّ كَثْرَةَ الصَّلاةِ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ الله وَمُدَارَسَةِ شَمَائِلِهِ ، تُغَيِّرُ مِنْ ذَرَّاتِك ، وَتُورِثك النُّورَ، فَتَكُونَ نُوُرَانِيًّا ، مُحَمَّدِيًّا ، مُحِبًّا ، فَيُطْوَى لَك الزَّمَانُ ويُطْوَى لَكَ الْمَكَانُ ، فَتَلْحَق بِسَيِّدِنَا رَسُولِ الله أيْنَمَا كَان، فِى أى وَقْتٍ كَان ، فَلا يَغِيب عَنْك ، ولا تُحْجَبُ عَنْه ، بَلْ تُرْزَقُ جِوَارُه ، كَرَامَةً لَكَ مِـنْ مَوْلاك ، طَيًّا أكْبَرَ لِنَفْسِك وَرُوحِك "”
“خَلَقَ الإلِهُ الْخَلْقَ وَاصْطَفَى، منه الحبيبَ الْمُجْتَبَى .. بَشَّرَ به كُلُّ الأنبيا .. رَسُولَ اللهِ مُحَمَّدَا .. فَهْلْ غَابَ الْمَرْءُ أمْ دَرَى .. قَدْرَ النَّبِىّ الأعْظَمَا. سِرُّ الحيا هاِ قَد سَرَى .. بِقَلْبٍ صَلَّى عَلَى أحْمَدَ .. ومع كل نَفَسٍ جَرَى .. إذا صَلَّى عَلَيْه ارْتَقَى، فَبِهَا هِدَايَةُ رَبِّنَا .. عِنْدَ فَقْدِ الْمُرَبِّى المُعَيَّنَا ، بِهَا الْـقَـلْبُ نَالَ الشِّفَا .. وَمِنْ أدْرَانِه قَد بَرَا .. تَعَلَّقَ بِالْعَرْشِ وَدَنَا .. مِنْ رَبِّ الأكْوَانِ وَالْوَرَى .. أهلا به خَيْرَ الْوَرَى .. لِلْكُلِّ بِلا رَيْب هو الدَّوَا. حَبِيبُ الْقَلْبِ وَالْهَوَى .. الْعَيْنُ سِوَاكَ لا تَرَى ، لَمْ تَغِبْ عَنَّا أوْ تَرْحَلْ .. وإلاَّ كُنَّا وَالْعَدَمُ سَوَا .. جَسَدًا وَرُوحًا قَدْ سَمَا .. مَنْ بِأحْمَدٍ الْتَقَى، فِى طَرِيقِ الله قَدْ نَجَا .. مَنْ أحَبَّ النَّبِىَّ الأسْعَدَا، وَازْدَادَ قَدْرًا قَدْ عَلا .. بِجُوَارِ النَّبِىِّ الأوْحَدَا ”
“واعلم أخى المسلم أن ينبغى عليك أن تحصن نفسك من قبيح القول أو السب أو ما شابه. وفى هذا الخصوص نلفت نظرك أيها المحب إلى أن هذا باب قد فتحه المولى عز وجل لنبيه وحبيبه لا يُغْلَق إلى يوم الدين ويترقى به المعصوم فى مدارج العبودية إلى يوم القيامة. وهذا الباب هو تسخير المولى عز وجل من يسب الحبيب، وألا ينقطع ذلك إلى يوم الدين.”
“لا يَعْلَمُ حَقِيقَةَ وَصْفِه إلا خَالِقُه . لا يَقْتَرِب مِنْ حَقَائِقِ أوْصَافِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ إلا أهْلُ الْعِنَايَةِ وَالْفَتْحِ، وَكُلُّ بِقَدْرِه. ”
“حكم الوجدان به العين تنام والقلب لا ينام، فاللهم ارزقنا يا كريم يا منان. ”
“سِرُّ تعدد أسمائه تعظيم منـزلته وبيان قدره عند ربه عز وجل، فَحَلاَّهُ الله سبحانه بصفات الكمال تعظيما لـه فى النفوس وتنبيها للخلائق على مكانه عند الملك القدوس ، فصارت تلك الأوصاف لكثرة إطلاقها على نبينا أسماء وألقابا. ويقول العلماء : " كثرة الأسماء دالة على عِظَمِ الْمُسَمَّى ورفعته وذلك للعناية به وبشأنه ". واعلم أخى المسلم أن حب العرب للأمر وتعظيمه فى نفوسهم يجعلهم يعددون ويكثرون من أسمائه. ”