“مستقبل مصر نفسها مرهون بمزاج فرد من الأفراد.”
“لم نعد نفرح بشيء جديد يضاف إلينا؛ ليس فحسب لأنه لم يعد ثمة من جديد على الإطلاق؛ وإنما لأن الفرحة بالخروج من مأزق أو من ضائقة أصبح أملا من الآمال الصعبة يتمناها المرء طول حياته حتى وإن كان الخروج من مضيق يعني الدخول في مضيق تال.”
“يا ولدى الناس طول عمرها تعرف أن الحكومة لا ترد لأحد حقوقه و لا تقتص من أحد لصالح أحد! إنها لا تتدخل إلا لفض المعارك و الفتك بالجميع, و لهذا تعودنا فى الصعيد أن نجنب الحكومة, فما تبدأ معركة إلا و تكون أول خطوة فيها هى قطع أسلاك التليفون حتى لا تأخذ الحكومة علماً, لكى تتسع الفرصة لأن يأخذ الناس حقوقهم بأيديهم”
“لأنك طرشجى حلوجى لا تحسن الكلام و أن ضمنته صدقًا و رأيًا ذا موضوع..أعلم يا طرشجى يا حلوجى أنك سوف تعيش تعسًا مدى الحياة لقلة ما تملك من المداهنة و النفاق..لسوف يكون عيشك نكدًا و علاقاتك مزقًا و لربما فشلت فى كل العلاقات حتى بأبنائك ..لكنك مع ذلك سوف تبقى فى الضمائر ما بقيت لكلمة الصدق رجاحة فى الأذهان و ما بقى للرأى الصريح تعزيز فى المجتمع ..لكل الله على كل حال..هو لن يتخلى عنك فلابد أن يكون هناك من يفهمك و بأخذك على راحتك .”
“حياة كان لها رأى فـ مسألة إعادة اكتشاف العرب كقوة جبارة تملك الطاقة والمياه والأرض الخصيبة والمعالم السياحية النادرة والمعادن المخبأة فى جوفها إلى يوم معلوم لا يعلمه سوى العدو الأزلى الذى يقبض دائما على مصائرنا .. من رأيها ان هذا الاكتشاف المزعوم لن يتم مطلقا طالما بقى العرب مصابين بداء السلطة وعشق المريسة والامارة، سيظلون أبد الدهر يعيشون فى ركاب القوى الخارجية التى تمكن كل قرصان فينا من الإمارة وما أكثر القراصنة المستعدين للتسلطن،حتى وإن وعوا بأنهم مجرد خفراء وادوات قمع لشعوبهم ...”
“إن الحال التي نمر بها اليوم، لهي أسوأ بكثير جدا، بل بما لا يقاس، من تلك الحالة التي كنا عليها زمن طه حسين ومحاكمته، أيامها كان صوت العقل هو الأعلى والأكثر سيادة، وصوت التخلف والجمود يثير الضجيج؛ قلة قليلة من ذوي النفوذ في المجتمع شعروا بأن النهضة الثقافية الناضجة العارمة لن تكون أبدا في صالحهم، لأنهم لا ثراء ولا سيادة لهم إلا في محيط من الجهل والفقر يمتطونه إلى الأبد. وعن طريق ممثليهم في البرلمان وفي الجامعة وفي القصر وفي كل مكان دأبوا على إثارة القلاقل وافتعال الخصومات والفتن لتعطيل نيران الثقافة عن مواصلة اشتعالها. صنوف من العسف والطغيات لقيها العلماء والمفكرون والأدباء والشعراء والفنانون، من زبانية الجحيم الذين يتذرعون بالدين ويقحمون اسم الله في كل صغيرة وكبيرة كأنهم المفوضون من الله سبحانه وتعالى حراسا على الدين بتوكيل رسمي.”