“صرخ الناقد غاضباً : " لن أصدق أبداً أن كمية النقود التي تم إحراقها أمس في الفيلم الأجنبي كانت حقيقية .. هذا ظلم ! .. هذا حرام ! ”
“ثمة ما يغيظ في أن يسهر طوال الليل يجهز كلاماً كثيراً غاضباً كي يقوله لزوجته .. ووقت التنفيذ وهو يعنفّها في ذروة غضبه ؛ تباغته عطسة مثلاً أو يسعل .. لن يكون هذا ظريفاً !”
“إنهم في الشارع يضجّون كعادتهم.. يصرخون بأشياء كالمطالبة بخفض الأسعار، ورصف شارعهم، والحصول على الخبز.. وبسبب هؤلاء الملاعين وضجيجهم لم يستطع أن يخط حرفاً واحداً في روايته العظيمة التي وعد بها القراء.. لن يفهموه أبداً، ولن تُقدّر قيمة الأدباء في هذا البلد قط !”
“لن نصبح بلداً ذا أسلحة نووية أبداً .. وحتى لو عملنا وكافحنا وصبرنا وثابرنا ؛ وامتلكنا في النهاية سلاحاً نووياً .. فلا زلتُ على اعتقادي أن هذا لن يجدي نفعاً مع أعداء كهؤلاء قط .. صدقوني إن المبيد الحشري أكثر نفعاً .. لِمَ لا نجرب ؟”
“كفى بالأنثى عظمةً وقداسة أن تتقن كل أفاعيلها كـ(أنثى).. إن تم هذا فلا حاجة لها أن تفعل شيئاً آخر فقد أدت رسالتها كاملةً في الحياة .”
“المصري الحالي لم يكن يفكر قبلاً في الثورة لأنه لم يكن يعرفها .. ربّوه على الخوف منها .. على الخوف من أن ينطق .. .. لم متمسكاً بحقه في الحرية لأن الحرية لم تكن صديقته ، وإنما كانت تمر عليه في دلالٍ مر الكرام .. الآن قد ارتبط بالحرية .. الآن قد صرخ ! ولقد كبرت الصرخة حتى تعاظمت على الموت نفسه .. المصري أوجد بنفسه كل المؤ...شرات التي تؤكد أن هذا العصر عصره ..المصري قادم أيها السادة فأفسحوا له من فضلكم الطريق !”
“أحياناً أشعر أنني الفارس الذي ينتظره هذا العالم ليبدد ظلمة الجهل والضياع .. وحتى لو فشلتُ في أن أكون هذا الفارس فسأكون على الأقل قد أكدتُ العبارة التي تقول : "إن كل إنسانٍ يظن نفسه أهم مخلوقٍ في الوجود" !”