“الناس لايتذكرون إلا ثلاثة .. من يحبون ، ومن يكرهون ومن تربطهم به مصلحة؛ ولم أكن -أنا- أحداً من هؤلاء ، كنت أشبه بعابرٍ في سبيلٍ طويل ! .. ما اكثر العابرين فيه”
“الحاكم ليس حرًا في حريات الآخرين ، ولم يدع له الشرع حرية التصرف في مصير شعبه . ومن ترك الحاكم على النحو الذي يتصرف فيه بأمته دون رقيب عليه ودون منعه من إيذاء الناس ، وصرف نصوص الشرع وقواعده في عدم المساس به ، وكل جرمه وفساده لا يمكن تغييره إلا بالهمس في أذنه ، فمؤدى ذلك رفع مقام الحاكم من دون الناس ومنحه المزيد من القوة والجبروت ..”
“قال عليه السلام في مرض الوفاة: ( أيها الناس من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد مني، ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد مني، ومن أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه ولا يخش الشحناء فهي ليست من شأني )”
“لي من نفسي صديق يعزيني إذا ما اشتدت خطوب الأيام، ويواسيني عندما تلم مصائب الحياة، ومن لم يكن صديقاً لنفسه كان عدواً للناس، ومن لم ير مؤنساً من ذاته مات قانطاً، لأنّ الحياة تنبثق من داخل الإنسان ولم تجئ مما يحيطوا به.”
“تتشابه بطاقات الأصدقاء أمطار الشتاء المقاهي المتاجر وجوه الناس في الزحام وحدي أنا الغريبه لا أشبه أحداً”
“ومن الأسئلة في هذه الحياة ما يولد حين يموت جوابه كما رأيت.. فهو حمق من السائل ومضيعة لأنه لا جواب عليه.. وربما اعتده الأحمق معضلة من المعضلات وكدّ ذهنه فيه وقصر همّه عليه وجعل يلقى به الناس ويفتح له الأحاديث.. وذلك سخف لا يوجد به الجواب الصحيح ولكن يضيع فيه السائل.. إذ يستنفذ من وسعه وعمله وحيلته ثم لا يرد عليه من كل ذلك سوى الخيبة”