“النافذة التي لا تفتح يمكن كسرها .. لكنها بعد ذلك لن تغلق , وسيقف في منتصفها المقيمون والعابرون , وجميعهم يتركون نقشاً على درفها المكسور !”
“رباه , قلبي مفتوح و متألم , أريد أن أحصل على الحرية , وأنت ترى المسافات !”
“بحوزتي الكثير من المرارة وأحتاج إلى عراء بعيد ، أحتاج أن أمسك بشجرة من عنقها.. أن أخنقها وأحلف لها أنني لا أرى الظل ، وأن هذا الماء على خدي دم أبيض!”
“الله.. يارب المسافرين، كل بيت مهجور لم تتوقع مصيره أول لبنةٍ فيه، ولا توقعت قصصه الشقوق، ولا الزوايا. كان كل شيء ينمو فوق بعضه دون أي سؤال، دون أن تخمن الأبواب والشبابيك والممرات كل الأسرار والموتى، دون أن تحصي المارين الذين يتجاوزونها بلا أي اكتراث، هذه هي القصة الطويلة التي تذهب وترجع، هذه هي القصة المكرورة، التي تقول بصراحة كاملة بأن كل شيء على هذا الكوكب محكوم بالزمن!”
“المكان ..أفكر : ترى لماذا يفكر كل الذين يكتبون شيئاً عن حياتهم أن يصفوا الأمكنة التي درجوا عليها , و جالوا في أزقتها , و اختلطت دمائهم بمائها و هوائها , و تداخلت طبيعتها معهم حتى تشكلت نفوسهم بشكلها ؟ إنهم يفعلون ذلك , تجاة أمكنتهم , لأن الإنسان انعكاسٌ لها , يحمل تفاصيلها , و يتشكل على طريقتها .”
“كلما هبّت العاصفة، تأفف القش من قدرتها على الكلمات.وكلما تثاءبت الشمس، دلق النهار رشحه على الأشياء .. تاركًا الجبال مثلأصابع سمينة لا تؤمن بشيء.وكلما مشى الشرخ في المرآة, حدّقنا في الذي نداريه!”