“أي قتيل في سبيل شيئ فوق نفسه فهو شهيد، وقد تتغير قيم الأشياء أما موقف الإنسان منها فهو قيمة لا تتغير.”
“الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان . أما الموت فهو الحقيقة الراسخة”
“كل ذلك يسير، أما العسير حقا فهو كيف نتعامل مع الزمن.”
“إن السعادة تغريه بالانتحار، أما الشقاء فهو الذي يحرضه على نشدان الحياة وعبادتها”
“وعرفت له اسلوبا في الحياة يعتبر غريبا في عصرنا ، فهو يميل إلى التقشف في ملبسه وطعامه الذي يشبه الرجيم وإلى ذلك فهو لا يدخن ولا يذوق الخمر وقد قال لي مرة :_ لم أعرف المرأة قبل الزواج وقاومت جميع المغريات وأنا طالب في البعثة !وأدهشني أن يصوم في رمضان رغم إيمانه الكامل بالمادية الجدلية وسألته :_ ما معنى ذلك ؟فضحك قائلا :_ كان أبي عاملا بسيطا ، وكان متدينا. فربانا تربية دينية شاملة فنشأنا في أحضان الأخلاق الإسلامية ولم استطع بعد ذلك التخلي عنها إلا فيما يناقض عقيدتي الجديدة ، وكان الصيام فيما استبقيته من العادات القديمة فهو رياضة تناسب سلوكي تماما ..وتفكر قليلا ثم قال :_ العظمة الحقيقية للدين لا تتجلى إلا عندما نعتبره لا دينا !”
“لو أن لبائع اللب قدرة على الجدل لدلل على أنه يلعب دوراً خطيراً في حياة البشر، ولا يبعد أن يكون لكل شيئ قيمة ذاتية ولا يبعد كذلك ألا يكون لشيئ قيمة البتة، كم مليوناً من البشر يلفظون أنفاسهم في هذه اللحظة؟ في الوقت نفسه يرتفع صوت طفل بالبكاء على فقد لعبة، أو صوت عاشق يبث الليل والكون متاعب قلبه، أأضحك أم أبكي؟”
“ها هو الأفق ينطبق على الأرض، دائمًا ينطبق على الأرض من أي موقف ترصده، فيا له من سجن لا نهائي.”