“ان الأحزاب العلمانية كافة, ومن دون استثناء, لم تفلح في التقدم خطوة باتجاه الغاء النظام الطائفي. لعنته وهجته, ونامت في مخدعه, زنت معه وبه. الأحزاب العلمانية, انشغلت بالسلطة الطائفية والقيادات الطائفية, أكثر من انشغالها بقضية المواطنة والعلمنة.”
“الطائفية أشد وطأة من الصهيونية. ان الصهيونية, بعد كل ما ارتكبته أقل همجية وبربرية من الطائفية.”
“الإختلاف في الدين إذا كان اصله سياسيا يؤدي ضرورة إلى الطائفية ومن ثم الحرب الأهلية”
“بقدر ما يزداد الطابع الدهري للدولة يزداد الطابع الطائفي للامة والسلطة. والملوك والسلاطين الاكثر دهرية في حقيقة نفوسهم وفي ممارساتهم هم الاكثر ميلا للاستسلام, في السياسة , للاهواء الطائفية. فالمثالية وروحها الدينية المطرودة, كروح شريرة من الدولة, لا تلجأ الى الشعب الا كي تعد تحولها المقبل وتقمصها الشيطاني من قبل السلطة. وهكذا تجد الامة المشدودة بين دولة المتفوقين وحقارة الهابطين وحدتها التاريخية المنجاة دائما الى تأكيد في الحروب الطائفية والنزاعات المحلية.”
“العلمانية والعلمنة من المصطلحات التي تحولت إلى كليشيهات تكاد تفرغ من المعنى وذلك لحجم ما يحيطها من سوء الفهم أو كثرة المسلمات”
“ما يمنع إلغاء الطائفية, أن أصحاب المفاهيم والأفكار والعقائد المناهضة للطائفية, لم يضعوا يوماً برنامجاً لهزيمة الطائفية. الطائفية, مكنسة هائلة الفاعلية… كنّست العلمانيين.”