“فقال المقدس: أتعلم يا حنين أن مخلصنا غسل قدم يهوذا فى ليلة العشاء الأخير؟رد حنين ما بين السخرية و الألم: كنت نسيت و اشكر الرب أنك علمتنىفانتصب بشاى واقفاً و نظر للسماء متأوهاً بصوت عالٍ و كأنه يحتج على كل ما فى العالم من ظلم ثم قال: و لكنه خان بعدها يا حنين... لكنه خان”
“إن طلب العدل مرض,و لكنه المرض الوحيد الذى لا يصيب الحيوانات,كل ما فى الأمر أننا انا و أنت شفينا من هذا المرض فأصبحنا نرى أعراضه على الاّخرين.”
“مشت بجانبي بطيئة على غير عادتها ، و لم نكد نتحرك خطوات حتى توقفت و قالت بصوت حازم : اسمع .. لا أريد أن اراك بعد اليوم .. سامحني و لكن يحسن أن لا نلتقي .. أظن أني احببتك و انا لا اريد ذلك .. لا اريده بعد كل ما رأيته فى هذه الدنيا .و كنت أعرف ما رأته فى هذه الدنيا .. فسكت لحظة .. و قلت : كما تشائين .و راقبتها و هي تبتعد عني بخطوات مسرعة .و لكن تلك لم تكن هي البداية .. فى البدء كان كل شئ يختلف ..!! ”
“يا صديقى فى داخل كل شعب جماعة تنبح وراء من يلقى لها العظمة، و هل تُريد ما هو أكثر؟ فى داخل كل إنسان ذلك الكلب الذى ينبح و المهم أن نُخرسه ...سمير مُخاطباً بطل رواية "شرق النخيل" للمُبدع الكاتب الكبير "بهاء طاهر”
“و نعم يا فريدة لو أنا نموت معاً. لو أن الناس كالزرع ينبتون معاً و يُحصدون معاً فلا يحزن أحد على أحد و لا يبكى أحد على من يحب. لو يُحصد زرع البشر الذى ينبت معاً كله فى وقت واحد, ثم يأتى نبت جديد يخضر و يكبر, لا يذكر شيئاً عما سبقه و لا يفكر فيما سيجئ, فكيف تكون الدنيا لو تحقق حلمك يا فريدة؟”
“احذر لان كل الشرور التى عرفتها فى الدنيا خرجت من هذا الكهف المعتم. تبدأ فكرة و تنتهى شرا :انا على حق و رايى هو الافضل ,انا الافضل اذا فالآخرون على ضلال.انا الافضل لانى شعب الله المختار و الآخرون اغيار .الافضل لانى من ابناء الرب المغفورة خطاياهم و الآخرون هراطقة .الافضل لانى شيعى و الآخرون سنة او لانى سنى و الآخرون شيعة ,الافضل لانى ابيض و الآخرون ملونون , او لانى تقدمى و الآخرون رجعيون و هكذا الى ما لا نهاية .”
“قد لا ينقذ من يطلب العدل العالم,و لكنه ينقذ نفسه.”