“هل هناك مايدعو للاغتباط لرؤية البشر أكثر تشابهًا ؟ أى نكون سائرين نحو عالم رمادي لن نتكلم فيه عما قريب سوى لغة واحدة، ويتقاسم فيه الجميع الحد الادنى من المعتقدات ، ونتابع فيه على شاشة التلفاز المسلسلات الاميريكة عينها ونمضغ الشطائر نفسها !!”
“ليس من ركن واحد فى ديار الاسلام استطيع ان اعيش فيه بمنجاة من الاستبداد”
“نحن جميعا على متن زورق هزيل سائرين إلى الغرق معاً لكننا مع ذل لا نكف عن تبادل الشتائم والمشاحنة غير آبهين لتعاظم أمواج البحر ولعلنا حتى قادرون على الترحيب بالموجة القاتلة إذا ما ابتلعت أعدائنا أولا إبان صعودها نحونا”
“ننساق وراء السهولة ونصنف البشر أجمعين بكافة اختﻻفاتهم في الخانة نفسها، وننسب إليهم من باب السهولة كذلك ، جرائم وأفعالاً جماعية وآراء مشتركة. - "الصرب اقترفو المجازر" ، " البريطانيون عائوا فساداً"، "اليهود قاموا بمصادرة..."، "السود أضرموا النيران" ، " العرب يرفضون" ونحن نصدر الأحكام ببرودة أعصاب على هذا الشعب أو ذاك فنعتبره كادحاً حاذقاً أو خموﻻً نزقاً ماكراً أبياً أو عنيداً وينتهي الأمر أحياناً بسفك الدماء”
“ما جدوى السفر حول العالم لرؤية ما يكمن أصلا في قرارة النفس ؟”
“لستُ من أتباع أي دين، ولا أشعر بالحاجة لأن أصبح كذلك. وموقفي من هذه المسألة غير مريح لا سيما وأنني لا أشعر بنفسي ملحدًا كذلك. لا أستطيع أن أؤمن بأن السماء فارغة، وبأنه لا يوجد بعد الموت سوى العدم. فماذا يوجد وراء ذلك؟ لا أدري. هل يوجد شيء ما؟ لا علم لي. أرجو ذلك، إنما لا أعرف؛ وأشعر بالريبة إزاء من يدعون المعرفة، سواء كانت أشكال يقينهم دينية أم ملحدة. إنني في منزلة بين الإيمان وعدم الإيمان مثلما أنا في منزلة بين وطنين، ألاطف هذا وألاطف ذاك، ولا أنتمي لأي منهما. لا أشعر بنفسي غير مؤمن إلا حين أستمع إلى عظة رجل دين؛ ففي كل عظة، وكل إشارة إلى كتاب مقدس، يتمرد عقلي، ويتشتت انتباهي، وتتمتم شفتاي لعنات. غير أني أرتعش في أعماقي حين أحضر مأتمًا علمانيًا، وتتملكني الرغبة بدندنة تراتيل سريانية، أو بيزنطية، أو حتى ترتيلة القربان المقدس القديمة التي يقال إنها من تأليف توما الأكويني. ذلك هو درب التيه الذي أسلكه في مجال الدين. وبالطبع، أسير فيه وحيدًا، بدون أن أتبع أحدًا، وبدون أن أدعو أحدًا لأن يتبعني.”
“هل العولمة شيء آخر غير الأمركة ؟ ألن تكون إحدى عواقبها فرض لُغة واحدة ، ونظام سياسي واقتصادي واجتماعي واحد ؟ وأسلوب عيش واحد ، وسُلّم معايير واحد ، أي تلك التي تخص الولايات المتحدة الأميركية ، وإذا سلمنا بما يقوله البعض فظاهرة العولمة لاتغدو عن كونها قناعًا وتمويهًا وحصان طروادة تُخفي وراءها مُحاولة للسيطرة على العالم .”