“ومن الغريب أنه في محاولة تفسير ديناميات مايحدث في هذه الحالة رأى بعض الباحثين أن السبب قد يرجع إلى شدة تركيز الانتباه على الذات المجردة وكأن الذات تنظر إلى نفسها وتركز عليها بطريقة مفرطة حتى تمتصها وتبتلعها ..”
“الذهن أيضا يقفز من شيء إلى ضده بلا واسطة، يتلهى، يتلذذ بتمزيق الذات، وإذا ترقف واستقر فلا تظنن أن شيئا خارجيا قد وقع، أن شيئا في المحيط لخارجي قد تغير.. السبب ،الدافع منه ومنه وحده..”
“إذا مات رجل من شدة الجوع فهذا لا يرجع إلى شئ سوى أن رجلا آخر قد مات في نفس اللحظة من فرط الشبع.”
“أن الذات ليست في مواجهة ذاتها , الذات وهي تبحث في صميم ذاتها المتماهية , تبحث في الوقت في هذه الذات عما يكملها – وهو العالم – فلاوجود لذات خارج العالم .”
“قيمة الذات عند الرجل تتحدد عن طريق القدرة على تحقيق النتائج والوصول إلى الأهداف ومن هنا فهو لا يحب أن يحقق أحد له هدفا يطلبه ، ذلك أن فخره الحقيقي أنه عمل ذلك بنفسه وباستقلالية كاملة .. ومن هنا فإن الرجل يقاوم بشدة محاولة المرأة أن تصحح له أو تخبره ما يجب أن يفعل”
“إن أول خطوة في طريق بناء الذات ، هي أن نقوم دائماً بتقوية هذا الهاجس، أو الخوف الداخلي في ذواتنا من أن نسقط فريسة الاغتراب عن الذات وأعظم مصائب الاغتراب عن الذات عند مفكر ما هو التقليد، والتقليد يعني أن يسجن المرء نفسه في أطر حددت في غيبة منه وهذه الأطر يمكن أن تكون : 1.تقليدية : أي فرضت عليك قبل أن يوجد. وأولئك الذين وضعوا هذه التقاليد كانوا مبتكرين، لكنك تقبلها وأنت غريب عن ذاتك.2. حينما يسيطر عليك إحساس كاذب أنك قد تخلصت من السنن القديمة الموروثة. ومن الممكن ألا تكون قد اكتسبت هذا الخلاص بنفسك، بل يمكن أن تكون جاذبية التقليد لبعض الصيغ المسيطرة على العصر، أو القوى ذات الوزن الأعظم، أو القدرات الجبارة التي ركزت سيطرتها على العصر قد نقلتك من سجن التقاليد إلى سجنها هي وأنت تحس أن تغير السجن هو الخلاص، في حين أنك انتقلت من نوع من الاغتراب إلى نوع آخر.”