“حين يشتدُّ بي البردُ تدفئني ذكريات الصبا...أحتمي بكَ من حزني السرمديّوتختال ضحكاً كما كنت تفعلُحينَ تشيحُ بوجهك في لحظة الصمتِفي لحظةِ الصمت”
“تفاصيلك كلها تسبح في رأسي، تمرق كما طاب لها في ممرات دماغي. تستفزني. تتحرش بي. تفرض نفسها عليّ بفظاظة. لا تستأذن الدخول أو الخروج. تأتيني في أية لحظة، وفي كل حين. شئت ذلك أم لم أشأ.”
“سيدي البعيد جداً من موقعيالقريب جدا من أعماقيلا أعلم .. هل تضخم بي الحزنفأصبحت أكبر من الوجودأم ضاق بي الوجودفأصبح أصغر من حزني؟”
“سيدي البعيد جدا من موقعيالقريب جدا من اعماقيلا اعلم..هل تضخم بي الحزنفأصبحت أكبر من الوجودام ضاق بي الوجودفأصبح أصغر من حزني؟”
“الكبار يقولون في صمتهم بين جملتين، أو في صمتهم أثناء عشاء حميم، ما لا يقوله غيرهم خلال أشهر من الصمت؛ ذلك أنّ الصمت يحتاج في لحظة ما أن يكسره الكلام ليكون صمتًا. أمّا الصمت المفتوح على مزيد من الصمت، فهو يشي بضعف أو خلل عاطفيّ ما يخفيه صاحبه خلف قناع الصمت خوفًا من المواجهة.”
“الشوارع تضيق، تضيق و تغدو أكفانـًا نلبسها حين يداهمنا الحزن، آه من الشوارع.. هل قلت أكفانا؟ إنها تتحول إلى أشياءٍ أخرى؛ تتحول في لحظة إلى لباس و في أحيان تغدو جنَّة و في أحيان أخرى دفتر ذكريات، إن الشوارع سجل لتاريخنا السري لا نقرؤه إلا حين نشعر أننا على وشك أن نغادرها.”