“ما أعظم أن يموت الإنسان من أجل مبادئه ، و أعظمُ و أصعبُ و أجدى ، أن يعيش من أجل هذه المبادئ ، و أن يهـبها حياتَه كلَّها ♥”
“الوِحْدَةُ الوطنيَّةالوحدةُ الوطنيةُ الحقيقيةُ الصادقةُ الواعيةُ ليست ضرورة من ضرورات التحرر و الخلاص من الظلم و الاستبداد و الفساد في بلادنا فحسب؛ و لكنها أيضاً ضرورةٌ من ضروراتِ بناءِ المستقبلِ الحرِّ الزاهرِ الكريم، و الحياةِ المطمئنَّةِ السعيدة، و مواجهةِ تحدياتِ حاضِرِنا و مستقبَلِنا و عالمِنا و عصرِنا.و المُواطنَةُ عندي كما أفهمها و أُحِسُّها و أُمارِسُها ليست تعايُشاً اضطِرارِيّاً قَسْرِيّاً بين فئاتٍ متبايِنَةٍ من الناس...المواطنةُ عندي أُسْرَةٌ كبيرةٌ تَجْمَعُها جامعتها الراسِخَةُ المتينةُ من وراء كُلِّ تَبايُنٍ أو خِلافالمُواطنةُ عندي هي دائرَةُ الجِوارِ الصغيرَةُ الحَميمَةُ بما تَنْطَوي عليه مِنْ مَشاعِرَ و حُقوقٍ و واجِبات و قد اتَّسَعَتْ حَتّى شَمِلَتْ كُلَّ حُدودِ البِلادالمُواطَنَةُ عِندي رابِطَةٌ حَقيقِيَّةٌ إيجابِيَّةٌ حُلْوَةٌ جامِعَةٌ نافِعَةالمُواطَنَةُ في روحِها تَعارُفٌ و تَآلُفٌ و مَحَبَّةٌ و تَعاطُفٌ و تَكاتُف، و تَعاوُنٌ قَلْبِيٌّ و فِكْرِيٌّ و اجتِماعِيٌّ صادِقٌ في مُخْتَلِفِ المجالاترُدّوا – أيها الإخوَةُ و المواطنون السوريون الأعزاء – إلى هذه المُواطَنَةِ روحَها و حقيقَتَها و دَوْرَها، فنحنُ أحْوَجُ ما نَكونُ إلى ذلك، ليسَ في هذه الأيّام وحدها؛ و لكن في سائرِ الأيّام.”
“و كما يضرٌّ من يعالج المرضى دون دراية بالطب أو يقتل و هو يريد لمن عالجه المنفعة و الحياة , كذلك يضرّ الجاهل الذي يعالج أدواء أمته و بلده بجهله و قلة خبرته , و قد يكون سبباً من أسباب الهلاك .”
“لا يجمعُ القلوبَ و الجهود، ويبعثُ الرجاءَ والأمل، ويُحيي العزائمَ والهِمَم، مثلُ عملٍ إيجابيٍّ بطوليٍّ شُجاعٍ بصيرٍ آنَ أوانُهُ، ونَضِجَتْ ظروفُه وبواعثُه، ووجدَ ما تَطَلَّبَهُ من الجهدِ الصادقِ، والتضحياتِ الكبار، وهذا ما رأيناه ورآه العالم كلُّه في ثورةِ شبابنا الفريدةِ العظيمةِ في سوريةولا يفرِّقُ القلوبَ والجهود، ويميتُ الرجاءَ والأمل، والعزائمَ و الهمم، مثلُ التحرُّكاتِ الجاهلة، والأنانياتِ القاتلة، والنزاعات الصغيرة، والانتهازية الحقيرة، والاشتغالِ وشَغْلِ الناس بالصغائر والتفاهات عن الواجباتفحافظوا أيها الإخوة السوريون على ثورةِ شبابكم وثورتكم العظيمة، وعلى تَطَوُّرِها البصير السليم، فهي فُرْصَتُكُمُ التاريخيَّةُ للحرية والكرامةِ، والمستقبلِ الكريمِ المأمول على كُلِّ صعيد”
“إننا لا نكتبُ بالمِداد، و لكن بدم القلب .. فمعذرةً إذا ظهر في سطورنا أثرُ الجراح”
“لقد كشفت الشهور الماضية من حقائق النفوس والأخلاق، والعالم والعصر، ما تقشعرّ لهوله الأبدان، ويَخْزى به الإنسان، ويُظْلِمُ به وجهُ الحياة؛ ولكن علينا رغم ذلك كلّه ألاّ نيأس، ولا نستسلم، ولا نقعد عن العمل؛ فرسالتنا أن نعمل ونعمل -رغم كل شيء- لينتصر الحقّ والعدل والخير في نفوس الناس، وفي علاقات بعضهم ببعض، على الصعيد المحليّ والدوليّ وعلى كلّ صعيد، فذلك شرف الدنيا والآخرة، وخير الدنيا والآخرة”
“إننا نضع في كلماتنِا حياتَنا .. فأوصِلوا هذه الكلمات إلى حيث لا يمكِنُ أن نصِلَ بها نحن، وتجاوزوا بها الحدودَ المغلقةَ في وجهِ الحقِّ والعدلِ والمستقبلِ الإسلاميّ والإنسانيّ المنشود”