“لك الحمد مهما استطالَ البلاء ومهما استبدَّ الألم لك الحمدُ أنَّ الرَّزَايا عطاء وأنَّ المصيباتِ بعضُ الكَرَم ألم تُعطني أنت هذا الصباح؟! وأعطيتني أنت هذا السّحر؟ فهل تشكرُ الأرض قَطرَ المطر؟ وتجزعُ إن لم يجدْها الغمام؟شهورٌ طوالٌ وهذي الجراح تمزّقُ جنبيَّ مثلَ المُدَى ولا يهدأ الداءُ عندَ الصباح ولا يمسحُ اللّيلُ أوجاعَه بالرَّدَى ولكنّ أيّوبَ إن صاحَ صاحلك الحمدُ أن الرزايا نَدى وأنّ الجراح هدايا الحبيب أضمّ إلى الصدر باقاتها هداياك في خافقي لا تغيب هداياك مقبولة ٌهاتهاأشُدُّ جِراحي وأهتفُ بالعائدينألا فانظروا واحسدوني فهذي هدايا حبيبي وإن مسَّت النارُ حرَّ الجبينتوهَّمتُها قبلة ً منك مجدولة ً من لهيبلك الحمدُ يا راميًا بالقدروياكاتبًا بعد ذاك الشفاء”
“لك الحمد مهما استطال البلاءومهما استبدّ الألم،لك الحمد، إن الرزايا عطاءوان المصيبات بعض الكرم.ألم تُعطني أنت هذا الظلاموأعطيتني أنت هذا السّحر؟فهل تشكر الأرض قطر المطروتغضب إن لم يجدها الغمام؟شهور طوال وهذي الجراحتمزّق جنبي مثل المدىولا يهدأ الداء عند الصباحولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:«لك الحمد، ان الرزايا ندى،وإنّ الجراح هدايا الحبيبأضمّ إلى الصّدر باقاتهاهداياك في خافقي لا تغيب،هداياك مقبولة. هاتها!»أشد جراحي وأهتفبالعائدين:«ألا فانظروا واحسدوني،فهذى هدايا حبيبيوإن مسّت النار حرّ الجبينتوهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.جميل هو السّهدُ أرعى سماكبعينيّ حتى تغيب النجومويلمس شبّاك داري سناك.جميل هو الليل: أصداء بوموأبواق سيارة من بعيدوآهاتُ مرضى، وأم تُعيدأساطير آبائها للوليد.وغابات ليل السُّهاد، الغيومتحجّبُ وجه السماءوتجلوه تحت القمر.وإن صاح أيوب كان النداء:«لك الحمد يا رامياً بالقدرويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء!»”
“الآن تعرف أن كل ما تكتبه بعد عناء يستحق أن يستحيل عقيدةً لك ..وأن نظرياتك الحياتية التي كونتها من الملاحظة والتجارب وحِدَّة المواقف .. هي هدايا القدر لك ..أنت وحدك تعرف سر نفسك ، وليس في الوجود سواك يعرف ..”
“كلُّ جَهْدي ليس يُجْدي * إن أكن يا ربِّ وحديكلُّ أفراحِ حياتي * كل أحزاني وسُهْديوسُكُوني وشُجُوني * واضطرابي حين بُعْديوصلاتي وحياتي * ومماتي يومَ لَحْديكل فِكْر ٍ كل شِعْر * كل بَوْح كان عنديكل هذا يا إلهي * ساجدٌ مُذْ قلتَ: (عبدي)”
“إن الضمير الآثم لا يحتاج إلى أصبع إتهاملذا ابدأوا بمحاكمة أنفسكم أمام ضمائركموأعلموا أن شجرة الظلم لا تثمروإن من بالغ في استسلامه ضاق فكره عن رؤية الحقيقيةومن صدق كذب الحياة سخر منه ضميرهوأن عواقب الصمت أشد خطورة من أسبابهولأن الضمير هو منارة الإنسان إلى الصواب نستعين به لتحقيق الحلم العربيلذا دعوا ضمائركم تنطق فالضمير الأبكم شيطان أخرس!!”
“لا داعي للقلق. ربما من الأفضل أن نوفر الجهد حتى يحدث ما يستوجب القلق، لأن قلقنا في معظم الأحيان لا أساس له... أو هذا على الأقل ما أحاول إقناع نفسي به...”
“أنت مِن هنا، مِن هذا «الشعب» الذى لا تعرف عنه شيئا كثيرا. ومهما طال بك المقام فى البلاد الأخرى، ومهما تعلمت لغاتها وأخذت لكنتها وتزوجت منها، سيظل فيك جزء من هذا الشعب، هنا، شئت أم أبيت. فخير لك أن تعرفه، جيدا، ولا تنساه أو تتناساه أو تخفيه. هو منك وإن أغمضت عينيك عنه، والآخرين يرونه فيك وإن أخفيته. فخذه بيدك، وتحمل مسؤوليته وإن لم يكن من صنعك، وإن كرهتَه. اقبل ما تريد منه وارفض الباقى، لكن لا تتنكر له أو تُشِح بوجهك كيلا تراه.”