“إن الرجل الذي يتزوج امرأة لمالها إنما هو لص خائن, لأنه إنما يأخذ من مالها باسم الحب, و هو لا يحبها, و عاجز اخرق, لأنه قعد عب السعي لنفسه, فوكل أمره إلى امرأة ضعيفة تقوته و تقونه و ساقط المروءة مبتذل, لأنه إنما يأجر جسمه النساء, كما تاجر البغي نفسها للرجل, ليستفيد من وراء ذلك قوته.”
“إن المرأة تحب رجلها ليس لأنه أقوى الرجال، و لا أوسمهم، و لا أغناهم، بل لأنه هو.. بضعفه و قوته.. و الحب ليس إستعراض قوة لكنه طاقة عطاء دافئة مستمرة”
“هو الهروب لأنه أسهل من المواجهة، و هو النكوص لأنه أهون من الإقدام، و هي المظهرية لأنها أيسر من إدراك الجوهر”
“(إن الباطل كان زهوقا).. لأنه لا يحمل عناصر البقاء في ذاته، إنما يستمد حياته الموقوته من عوامل خارجية و أسناد غير طبيعية؛ فإذا تخلخلت تلك العوامل، و وهت هذه الأسناد تهاوى و انهار. فأما الحق فمن ذاته يستمد عناصر وجوده. و قد تقف ضده الأهواء و تقف ضده الظروف و يقف ضده السلطان.. و لكن ثباته و اطمئنانه يجعل له العقبى و يكفل له البقاء، لأنه من عند الله الذي جعل (الحق) من أسمائه و هو الحي الباقي الذي لا يزول.(إن الباطل كان زهوقا).. و من ورائه الشيطان، و من ورائه السلطان. و لكن وعد الله أصدق، و سلطان الله أقوى. و ما من مؤمن ذاق طعم الإيمان، إلا و ذاق معه حلاوة الوعد، و صدق العهد. و من أوفى بعهده من الله؟ و من أصدق من الله حديثاً؟”
“إن الرجل سر حياة الأمم و مصدر نهضاتها، و إن تاريخ الأمم جميعاً إنما هو تاريخ من ظهر بها من الرجال النابغين الأقوياء النفوس و الإرادات. و إن قوة الأمم أو ضعفها إنما تقاس بخصوبتها في إنتاج الرجال الذين تتوفر فيهم شرائط الرجولة الصحيحة. و إني أعتقد - و التاريخ يؤيدني - أن الرجل الواحد في وسعه أن يبني أمة إن صحت رجولته، و في وسعه إن يهدمها كذلك إذا توجهت هذه الرجولة إلى ناحية الهدم لا ناحية البناء.”
“إن الفنان ليس محرر تقارير , إنما هو مقرر عواطف و مشاعر , و ليست الأمانة المطلوبة منه هي في نقل الحوادث و الوقائع , إنما هي في نقل الإحساسات الدقيقة و المشاعر الصادقة إلى جميع النفوس . و هو بعد ذلك حر في إختيار الوسائل و الوقائع و الطرق و الأساليب التي توصله إلى هذه الغاية .”