“إن الكاتب حين يُسأل لِمَ تكتب، فكأن السؤال: لماذا تأكل، تشرب، تتنفس، تنام ، إنه أشبه بسؤال لسمكة: لماذا تعيشين في البحر؟”
“ويبقى السؤال: لماذا نحد أنفسنا بأسوار في حين أننا نستطيع التنفس خارجها بشكل أفضل؟”
“( لماذا ) !!مرت بخاطره تلك الكلمة بغتة ..شعر بغصَّة في حلقه ..تصلَّبت أصابعه على القلم ..حدَّق في أوراقه ..ــ لماذا تكتب ؟!”
“هل يُـسأل العقلاء لماذا هم عقلاء أم يُسأل المجانين عن جنونهم؟”
“لماذا لا تأكل الكويت سبانخاً و تقتل صدام حسين؟!”
“لماذا .. في مدينتنا؟ نعيشُ الحبَّ تهريباً .. وتزويراً ؟ ونسرقُ من شقوقِ الباب موعدنا .. ونستعطي الرسائل .. والمشاويرا .. لماذا في مدينتنا؟ يصيدون العواطفَ والعصافيرا ... لماذا نحن قصدير ؟ وما يبقى من الانسان .. حين يصيرُ قصديرا ؟ لماذا نحن مزدوجونَ إحساساً .. وتفكيرا ؟ لماذا نحن أرضيُّونَ .. تَحْتيّونَ .. نخشى الشمسَ والنورا ؟ لماذا أهل بلدتنا ؟. يمزّقهم تناقُضُهُمْ .. ففي ساعاتِ يقظتهمْ يسبّونَ الضفائرَ والتنانيرا .. وحين الليلُ يطويهمْ يضمّونَ التصاويرا ...”