“لماذا .. في مدينتنا؟ نعيشُ الحبَّ تهريباً .. وتزويراً ؟ ونسرقُ من شقوقِ الباب موعدنا .. ونستعطي الرسائل .. والمشاويرا .. لماذا في مدينتنا؟ يصيدون العواطفَ والعصافيرا ... لماذا نحن قصدير ؟ وما يبقى من الانسان .. حين يصيرُ قصديرا ؟ لماذا نحن مزدوجونَ إحساساً .. وتفكيرا ؟ لماذا نحن أرضيُّونَ .. تَحْتيّونَ .. نخشى الشمسَ والنورا ؟ لماذا أهل بلدتنا ؟. يمزّقهم تناقُضُهُمْ .. ففي ساعاتِ يقظتهمْ يسبّونَ الضفائرَ والتنانيرا .. وحين الليلُ يطويهمْ يضمّونَ التصاويرا ...”