“كل من كتب عليهم المنفى يتقاسمون الصفات ذاتها. ففي المنافي تختل المكانة المعهودة للشخص. المعروف يصبح مجهولا و نكرة. الكريم يبخل. خفيف الظل ينظر ساهما”
“الغرباء يلتقون بالغرباء ... وتجربة الموجوعين العرب علمتني أن وجعي كفلسطيني هو جزء من كل ... وتعلمت أن لا أبالغ فيهكل من كتب عليهم المنفى يتقاسمون الصفات ذاتها ... ففي المنافي تختل المكانة المعهودة للشخصالمعروف يصبح مجهولا ونكرةالكريم يبخلخفيف الظل ينظر ساهماالشكوك التي تحوم حول حظوظ المحظوظين منهم تتحول إلى مهنة من لا مهنة له إلا مراقبة الآخرين ..كانت أوروبا التي أقمت في وسطها سنوات وتنقلت فيها شرقا وغربا تغص بهم، من كل البلدان العرب .. لكل منهم قصة لا أستطيع كتابتها .. وقد لا يستطيع كتابتها أحد .. هدوء المنافي وأمانها المنشود لا يتحقق كاملاً للمنفي ... الأوطان لا تغادر أجسادهم ... حتى اللحظة الأخيرة ، لحظة الموت .”
“أي أن الصحراء دفعت به إلى أول درجة في سلم المنافي الطويل لا لأنها تعلم أنها لن تستعيده إلا بالتحمم بنار المنفى، و لكن ليقينها بأن الكنوز المخفية بعيدا في مجاهل النفوس لا تتزحزح ولا تهب نفسها إلا بعبور سلسلة طويلة و موجعة من المنافي. و الواحة كانت الدرجة الأولى في سلم المنافي.”
“...و رسولنا الكريم دعا لمن سقى كلباً يلهث من شدة العطش و قال:فى كل ذات كبد رطبة أجر.فكيف يا رب بمن يقتلون عبادك الآمنين ذوى الأكباد البشرية فتنفطر عليهم أكباد ذويهم.”
“لا توجد شبكة حريرية من الأكاذيب كما توجد في الحب .. ففي كل كلمةكذبة .. وفي كل لمسة كذبة .. والغريزة الجنسية ذاتها تكذب فما أسرعما تشتعل وما أسرع ما تنطفئ . وما أسرع ما تضجر و تمل و تطالب بتغيير الطعام .”
“لقد كتب علي أن ألجأ مرتين اإلي المنفى ..هاربــاً أو مرغمــاً على الفرار من أقرب الأشياء إلـى الرجل و أكثرها تجذرا في صدره : الوطــن و الحــب”