“إن العلم يسعى لاكتشاف القوانين واستخدامها،أما العمل الفني فإنه يعكس النظام الكوني دون أن يستفسر عنه. لذا فإن فرنسيس بيكون_ وهو أبو العلم الأوربي _ يؤكد بوضوح على الجانب الوظيفي النفعي للعلم فيقول:(( المعرفة الحقة هي المعرفة الوحيدة التي تزيد من قوة الإنسان في العالم))، وتوجد أدلة قوية تؤكد على أن الحرب كانت هي الحافز على البحث العلمي،فقد ظهرت فترات من البحث العلمي المكثف والمنجزات التكنولوجية متزامنة مع الحروب والمواجهات العنيفة. ويبرهن على ذلك بوضوح الحرب العالمية الثانية والسلام المر الذي تلاها”
“ألا يتعارض خروج شيء من لاشيء دون سبب مع المنهج العلمي الذي يقوم على البحث بين العلاقة والسبب؟”
“في تحلیله العلمي الرصین، الذي حاول فيه الابتعاد عن التأثیرات السیاسیة لتشخیص المثلیة، یقول بایر1981 ) "لم تكن ھذه التغییرات نابعة من استیعاب الحقائق العلمیة التي یملیها المنطق، وإنما على العكس )كان هذا العمل مدفوعاً بما كان یمليه المزاج الأیدولوجي العام في تلك الحقبة من التاریخ". كان بایر بهذاالكلام یعلق على قرار الجمعیة الأمریكیة للطب النفسي برفع المثلیة من الدلیل التشخیصي والإحصائيللأمراض النفسیة الذي بدوره أحبط البحث العلمي في الأسباب النفسیة للمثلیة وجعل البحث العلمي فيالجنسیة المثلیة قاصراً، كما قلنا، على الأبحاث الوراثیة التي تحاول التأكید على أن المثلیة مجرد صفةوراثیة.”
“لا يستطيع أن يدنو من الحقيقة الكاملة إلا ذلك المشكّك الذي ينظر في كل رأي نظرة الحياد.إن الشك هو طريق البحث العلمي. ولم يستطع العلماء المحدثون أن ببزّوا أسلافهم بالبحث إلا بعد اتبعوا طريق الشك.أما أولئك المتحذلقون الذي آمنوا بتقاليد آبائهم ثم جاؤونا يتفيقهون بطلب الحقيقة المجردة فهم لا يستحقون في نظر العلم الحديث غير البصاق.إننا لا نلوم رجال الدين على إيمانهم الذي يتمسكون به. ولكننا نلومهم على التطفل في البحث العلمي وهم غير جديرين به.”
“والتعصب المذهبي في أغلب أحواله يقوم على النفاق العلمي،.,إذ ليس من المعقول أن يتعادى المسلمون الأتقياء على مسائل فرعية في دينهم فذلك ينافي الإسلام وينافي طبيعة العلم ذاته.”
“إننا لا نلوم رجال الدين على إيمانهم الذي يتمسكون به ولكننا نلومهم على التطفل في البحث العلمي وهم غير جديرين به . إن الإيمان والبحث على طرفي نقيض. ولا يستطيع المؤمن أن يكون باحثا. ومن يريد أن يخلط بينهما فهو لا شكّ سيضيع المشيتين”