“دموع الفرح ..!لطالما تعجب منها .. فقد كانت تنهمر في البكاء عندما يفرح ..ولطالما خاطبها "عجبت لكي .! أتبكين لكوني سعيد ؟!" ..ردت قائلةً "إنها دموع الفرح" ..رد متعجباً "أوللفرح دموع ؟!" ..أجابته متبسمةً تحبس دموعها "نعم .. لا يهمك لنفرح الآن و ندع الدموع"فابتسم لها و مسح دموعها و مضي يفرح غير مبالِ ..و لكنها كانت لم تتم عبارتها .... "لندع الدموع فيما بعد .!"و بعد مضي زمن ليس بقصير ... علم سر بكائهاالآن فقط تلاشي ذلك التعجب الذي لطالما ملأه .. و أيقن أنا كانت تعلمكانت تعلم أن فرحته لن تدوم طويلاً ..ليته تنبه لها ..إنها صديقته التي تؤانسه في وحدته ..أتعلمون من هي ..؟!"عينيه”
“لا أطيق دموع الأنثى .. إنها غزيرة وافرة و هذا أدعى لأن تكون رخيصة .. لو صار الذهب متوفراً كالحديد لما ساوى شيئاً , لكن دموع الأنثى هي الشئ الوحيد في العالم الذي تزداد قيمته كلما كثُر .. إنها تشلنا معشر الرجال و تحيرنا و تربكنا .”
“الجنة بالنسبة لي ليست مجرد حقيقة قادمة إنها المواعيد التي تمّ تأجيلها رغمًا عني و الأماكن التي لا تستطيع الأرض منحي إياها إنها الحب التي بخلت الدنيا به و الفرح الذي لا تتسع له الأرض إنها الوجوه التي أشتاقها و الوجوه التي حرمت منها إنها نهايات الحدود و بدايات إشراق الوعود إنها استقبال الفرح و وداع المعاناة و الحرمان الجنة زمن الحصول على الحريات فلا قمع و لا سياج و لا سجون و لا خوف من القادم و المجهول الجنّة موت المحرمات ،، و موت الممنوعات الجنّة موت السلطات الجنّة موت الملل .. موت التعب موت اليأس الجنّة موت الموت”
“الأمة التي تريد أن تفتح لنفسها أسهل الطرق و أدناها الى بلوغ قصارى جهدها . لا غنى لها عن أن تستوحي ماضي أيامها لكي ترى أين تتجه تيارات أفكارها و أمانيها و عواطفها فإذا هي لم تستوح ذلك الماضي و حاولت أن تسير على منهاج مبتكر منقول كانت حرية أن تصطدم وشيكا أو بعد لأي بالتيار الاتي الذي لم تنتبه إلى وجهته فيقطع عليها سيرها و يعرقل سبيلها و قد يجرفها معه و يجتاح ما يعترضه من الجهود”
“.والدموع التي تذرفها ،أيها الحزين ،هي أعذب من ضحك المتناسي و احلى من قهقهة المستهزئ .تلك دموع تغسل القلب من أدران البغض و تعلم ذارفها كيف يشارك منكسري القلب بشواعره ،هي دموع الناصري”
“مضي ذلك الزمن الذي كنا نري فيه الجاه و تالمال عاجزين عن انتزاع الطبيب من واجبه الإنساني .. و القاضي من عدله المنزه .. و رجل الفقه من فتاواه المجرده لوجه الله .. و الأستاذ من بين دروسه الخالصه لوجه العلم .. و رجال الدين المتعففين من بين تابعيهم و زهدهم ..الآن نستطيع بترقية أو بعلاوة أن نلعب بلب أكثر هؤلاء .. أن نصرفهم عن ميادين نشاطهم الطبيعي و أن نغريهم بمناصب لا صلة لها بعملهم و لا بفضلهم .. فقد ماتت المثل العليا …في الوقت الضائع - توفيق الحكيم”