“فانتبه فجأة أن البلاد المحال، هي التي تهاجر عن أهلها حين تهجرهم وهم في حضنها، وتقسو عليهم بغير حق،فهجمت عليه الحيرة والتعجب من اتساع المجال وتطابق الأحوال.”
“البلاد والمحال هي التي تهاجر عن أهلها حين تهجرهم وهم في حضنها وتقسو عليهم بغير حق.”
“البلاد والمِحال هي التي تُهاجر عن أهلها حين تهجرهم وهم في حُضنها وتقسو عليهم دون حق.”
“الانسان الشاذ ليس دائما ذلك الذي يبتعد عن القاعدة ، حتى لقد يتفق - خلافا لهذا - أن يحمل في ذاته حقيقة عصره ، بينما يكون الناس ، جميع الناس ، من معاصريه ، قد ابتعدوا عن القاعدة إلى حين ، كأنما دفعتهم عنها ريح هبت عليهم على حين فجأة . .”
“فإن اللغة لا تشب عن أطوار أهلها متى كانت من غرائزهم، وإنما تكون على مقدارهم ضعفاً وقوة لأنها صورتهم المتكلمة وهم صورتها المفكرة، فهي ألفاظ معانيهم وهم في الحقيقة معاني ألفاظها، ولذلك لاتزيد عليهم ولا ينقصون عنها مادام رسمهم لم يتغير ومادامت عادتهم لم تنتقل”
“كان جيل فلسطيني كامل يستخدم كلمة النكبة حتى عندما تنفق بقرة أو يموت حصان، فيقولون »فلان انتكب« لأن بقرته ماتت. هذا الجيل اضطر أن يستوعب فجأة نكبة جماعية حقيقية لم يحلم بها، نكبة فقدان الوطن أو البلاد. كان »البلد« في الذهن هو مفهوم القرية الضيق الذي حوفظ عليه في المخيم أما مفهوم الوطن السياسي فقد كان »البلاد«. عرف هذا الجيل فجأة نكبة الغربة والسير على الأقدام في البحث عن مأوى في »بلاد« أخرى لم تصبح هي أيضا بلدا رغم أنها لم تمر بنكبات صهيونية. بحث عن مأوى إلى أن تنجلي العاصفة كما وعدوه.”