“ لقد كنت أعتقد أنه لاينبغي أن يكون هناك طبقة اجتماعية خاصة حكرا على العلماء أو المشايخ, وأن هؤلاء يمثلون ويرجون فهما للاسلام بشكل يعيق تطوره الداخلي والخارجي.”
“إنّ النصير الوحيد _ إن لم يكن الأوحد _ للفكر المتحفظ في العالم المسلم اليوم هم ((الحجاج والمشايخ)) هؤلاء الناس _ خلافا للتعاليم الواضحة أنه لا كهنوت في الإسلام _ جعلوا من أنفسهم طبقة منظمة هيمنت على تفسير الإسلام ووضعت نفسها وسيطا بين الإنسان والقرآن . ولأنهم جعلوا أنفسهم طبقة فقد جعلوا من أنفسهم ((لاهوتيين)) متحجرين في مغتقداتهم”
“لكي نفهم العالم فهما ً صحيحا ً لا بد أن نعرف المصادر الحقيقية للأفكار التي تحكم هذا العالم وأن نعرف معانيها .”
“كنت أشك أحيانا في عقيدتي.. وأسأل إلى أي مدى هي موجودة.ولكن كان لدي يقين في أمر واحد. كنت رجلا كبير السن ولم يكن لدي خوف كبير من الموت.وفي الحقيقة لم أعتقد بأنني سأموت فعليا.حاصرني الخوف أكثر من المسؤوليات التي تنتظرني, عندها اعتقدت بأن عقيدتي صلبة,وأكقر مما أعتقد, وأن مثل مشاعري هذه يمكن أن تنبع وتبقى بسبب الإيمان بالله.”
“طبقة رقيقة من المجتمع الغربي فاسدة، والغالبية العظمى من الناس عاديون يدرسون ويعملون بجد. إن الغرب قوي، والمجتمع الفاسد لايمكن أن يكون قوياً !”
“من اللحظة التي طُرد فيها آدم من الجنة لم يتخلص من الحرية ولم يهرب الى المآساة ، فهو لا يستطيع أن يكون بريئًا كالحيوان أو الملاك ، إنما كان عليه في أن يختار في أن يكون خيّرًا أو شريرًا ، ، باختصار أن يكون إنسانًا ، هذه القدرة على الاختيار بصرف النظر عن النتيجة ، هي أعلى شكل من أشكال الوجود الممكن في هذا الكون .”
“لا بد أن يكون وجود عالم آخر ممكنا ، فنحن لا نستطيع أن نعتبر الأبطال المأساويين منهزمين ، بل منتصرين. ولكن منتصرين أين؟ في أي عالم هم منتصرون؟ أولئك الذين فقدوا أمنهم وحريتهم - بل حياتهم - بأي معنى هم المنتصرون؟ من الواضح أنهم ليسوا منتصرين في هذا العالم.إن حياة هؤلاء الأبطال وتضحياتهم بصفة خاصة تغرينا أن نسأل دائما السؤال نفسه: هل للوجود الإنساني معنى آخر؟ معنى مختلف عن هذا المعنى النسبي للوجود؟ أم أن هؤلاء الرجال العظام الشجعان مجرد نماذج فاشلة؟ إن الأخلاق كظاهرة واقعية في الحياة الإنسانية لا يمكن تفسيرها تفسيرا عقليا. ولعل في هذا الحجة الأولى والعملية للدين. فالسلوك الأخلاقي إما أنه لا معنى له وإما أن له معنى في وجود الله.”