“مازال قلبي يدقّ الصدر . . مضطرباً إن عاودته شجونُ الشوقِ . . أحياها مازال عطركِ في أنفي وما برِحَتْ عيني تراكِ إذا ما انضمّ جفناها وقبلة منكِ مثل الشهد أذكرُها مازلتُ أغمض عيني حين ذكراها”
“أعيشُ برُعبٍ وأنتِ جواري وأسمعُ صوتكِ في كلِّ زحفِفأغفو بعينٍ .. وأفتح عينًا لأحميَ منكِ جداري وسقفي وأقبلُ منكِ الهدايا ولكنْ أُحاذرُ أن تَفْجئيني بنسفِ!”
“قصائد الحبّ . . كم كنّا نردّدُها فيها عهود الوفا فكيف أنساها ؟ مازلتُ في ذلك البستان أنشدُها فيرقص الورد من فهمٍ لمعناها وكلْمة الحبّ فوق الجذع خالدةٌ محفوفةٌ بزهورٍ مذ كتبناها وتلك أغنيةٌ كنّا نفضّلُها أعلى بها الطير صوتاً حين غنّاها”
“يبدو لي أن الخلاف الجوهري بين نحو الجملة ونحو النص يتمثَّل في اقتصار نحو النص على مناط الإبداع وتخفُّفه من كثيرٍ من قضايا اللغة النفعيَّة كالصِّحَّة التركيبيَّة والالتزام الحرفي بالمعيار، حتَّى إنَّه حين يتناول مثل هذه القضايا التي هي جوهرية في نحو الجملة فإنما يتناولها لا ليقف عندها بل لينفذ إلى أغراض فنِّيَّة جوهرية بالنسبة له، هذا من حيث المهمَّة والهدف، كما أنه يختلف في مصادر استمداده كما سبق بيانه، ويُعدُّ في ذلك أوسع من نحو الجملة، يخطئ إذن من يقابل بين نحو النص ونحو الجملة ويجعل الأول دعوة لإلغاء الآخر، ومثله في ذلك كمثل من يقول إن غرفة الموسيقى في مدرسةٍ ما قد بُنيت من أجل هدم غرفة المدير”
“علّمتِني قبل السفرْ أن أهزم الأحزان بالألحانِ . . في لعب الوتَرْ أن أختبي من أدمعي . . بين الخميلة والزَهَرْ لكنّني ما عدتُ مبتهجاً بها . . . . بعد السفرْ بل صرت أحيا في همومٍ . . مِلء قلبي المنكسِرْ”
“أخافُ هدوءَكِ في كلِّ فعلٍ وأخشى القِناعَ المَزينَ بلُطفِ وأقبلُ منكِ عهوداً أمامي وأسمع همس التآمر خلفي وُعُودُكِ دومًا بها همهماتٌ تكادُ تبوحُ بنيَّةِ خُلفِ!”
“سألتُ وصالا . . فزدتَ دلالا . . بقولكَ :لا لا!. . أجبتَ سؤالي وطال انتظاري . . على جمر نارِ . . وما باختياري . . جرى ما جرى لي”