“ولا تكثر على ذي الضعفِ عتبًاولا ذكر التجرم للذَنُوبِولا تسأله عما سوفَ يبديولا عن عيبه لكَ بالمغيبمتى تكُ في صديقٍ أو عدوٍتخبرك الوجوه عن القلوبِ !”
“طوبي لمن شغله عيبه عن عيوب الناس …حديث شريف”
“لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه، لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك فى وجود ذكره. فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة، و من ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، و من ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع غيبة عما سوى المذكور وما ذلك على الله بعزيز”
“انحدرتَ مع النسورِ،وسكنتَ إلى الحمام ، فانعزلتَ عن الفحم حقا ، لكنكَ انعزلتَ عن الدرّ أيضا : هكذا لبثتَ في الميزان ، في ذروة الانشقاق . لا مِن ماء هؤلاء شربتَ ، ولا مِن دمع أولئك . كطائر خارج السرب غرّدتَ ، فكانت لكَ الفخاخ ، وكنتَ لها .”
“النمطيون لا يحبون أصحاب الأقلام، ولا أصحاب الفُرش المُلوّنة، فالألوان عندهم لونان؛ أبيضٌ وأسود، لا يؤمنون بمزجهما حتى لا تكثر المساحات الرمادية في حياتهم، فاللون الرمادي بالنسبة لهم هو خروج عن المألوف، وهو حيرة تشتت تركيزهم المنصَب على الكسل.”
“إن الذي يجعل الإنسان يذهل عن التكاليف كطاعة أو كمعصية، سببها أنه لم ينقدح في ذهنه الجزاء، ولو أن الثواب على الطاعة أمام عينيه، وتيقن منه كأنه يراه، أو جعل الجزاء على المعصية متيقناً منه كأنه يراه، ما صنع معصية قط، ولا تحول عن طاعة قط.”