“وما هى الا ثوان وانسكب قلمها ممسكا بيد من كانت تظنه مجرما واخذا يجريان فى انسياب على صفحات الورق...نعم ما كان ذلك المجرم سوى مجرد كلمات...كلمات تكدست وتتداخلت داخل عقلها فإذا بها تسد شرايينه وتعيق تدفق افكاره...كلمات لم يكن لأحد من الناس أن يفك شفراتها فطالما عهدت في نفسها الكتمان والصمت ...لكنه وحده قلمها ...كان دائما موجودا هناك ...”
“كم من كلمات على ألسنة الناس بلا معنى وكم من معان في أفكارهم بلا كلمات”
“قبل أن يكون الكلام كان هنالك الجسد، وقبل أن تمتلئ الأفواه بالحروف كان الإنسان قديماً يخاطب الوجوه بجسده.. يقولون أن الانسان في بعض عصوره كان أبكم، لا يملك سوى أصواتٍ يُحاكي بها المخلوقات من حوله، ولا لغة لديه حين يفرح أو يخاف ، أو يحزن أو يحب، سوى قاموس واحد ، قاموس جسده، فيفيض من رأسه إلى جبينه إلى يديه إلى رجليه … وحين يدهم الجزع مجموعة من البشر كانت تلتف على بعضها ، و تعبّر عمّا بها بلغة جسدية مشتركة ، وربما كانت هذه حكاية مكررة لأصل رقصات الشعوب التي ما كانت تكذب في وصف ذاتها ، كان هذا قبل أن تصبح الاصوات كلمات، وهذا اثرٌ قديم جداً، حينما كان الإنسان لا يغش ولايزوّر ، حينما كان يتكلم بجسده فحسب، وحينما كانت الشعوب تعبر بأجسادها فقط.”،”
“ينفر الانسان من كلمات الاستعباد والضعة والذلة والبؤس والهم وامثالها وينكرها ويردها وهو مع ذلك لا يبحث لنفسه فى فى الحياة الا عن معانيها”
“لا يخرج " الرجـــــــــل " من فمه كلمات الا وهو يعلم ما المقصود من كل حرف, فان لم يستطع ادراك ما يقل,, فليصمـــــــــت حتى لا يسئ لرجولته”
“لم أتعوّد..أن أُفصِح عن مشاعري لأحد..أو أبوح بها لأي مخلوق..كائناً من كان!.حتى لأقرب الناس لي!لأنني أشعر أنها ملكي..خاصة بي وحدي..لم أكن أشعر..أن هناك من يستحقها..أو حتى له الحق..في أن يقترب منها..من قريب أو بعيد!”