“هل قلت تهتدي ؟ آه ،الاهتداء هو المعضلة الازلية التي تقلقنا , وتمضي حياتناً بحثاً عن مرتكز نتوهمه الصرراط ،فكل فعل نقوم به يتأرجح بين الضلال والاهتداء .أمقت من يقول انه مهتد او يقال عنه .فلا أحد منا قطع الصراط في دنيته لكون عبوره نتيجة ، فمن ذا يتسلم نتيجته وهو مازال في قاعة الامتحان ؟”
“الشوارع تضيق، تضيق و تغدو أكفانـًا نلبسها حين يداهمنا الحزن، آه من الشوارع.. هل قلت أكفانا؟ إنها تتحول إلى أشياءٍ أخرى؛ تتحول في لحظة إلى لباس و في أحيان تغدو جنَّة و في أحيان أخرى دفتر ذكريات، إن الشوارع سجل لتاريخنا السري لا نقرؤه إلا حين نشعر أننا على وشك أن نغادرها.”
“أجزم الآن بأننا لو تأخرنا عن فعل الأشياء في أزمانها نخسر حدوثها للأبد”
“التناقض سمة جوهرية في الحياة، فلولا التناقض لما احتجنا إلى تنسيق كل الأشياء التي حولنا نحن نقوم بالتنسيق كي نخلق حياة إفتراضية نثبتها بتنسيق يبقينا في مواقعنا كي لا نتوه في غابة التناقضات ..”
“هناك تصرفات حمقاء نمارسها في كل حين ولا نكف عن افتعالها بالرغم من معرفتنا بعمق تلك الحماقة التي نرتكبها في كل حين.”
“لا يعرف أن المرأة التي تسمع كلمات الغزل كثيرًا تكتسب حصانة حيال تلك المشاعر المسكوبة في طريقها لأنها تمتلك دربة السير بين أوحال الرغبات المتوثبة لإفتراسها.ولو أحصيت من علق قلبه بين فروع أيامي لعجزت عن إكمال ذلك، فأنا مثل شجرة وثنية كل من مر بها علّق خيطًا أو عقد عقدة لعلّ أمانيه تخضرّ وتثمر بين فروعها.”
“الهروب للأمام هو تجميع للكوارث التي ستدق عنقك في النهاية.”