“أكثرنا لا يصلي و إنما يقوم و يقعد و يركع و يسجد .... و هذه الحقيقة لا نستطيع أن ننكرها ( مع الأسف ) مع أن المصلي إنما يدخل على الله ملك الملوك و من كل خير عنده و كل أمر بيده و من إن أعطى لم يمنع عطاءه أحد ، و إن حَرَم لم يعط بعده أحد .”
“لذلك أوصي كل قارئ لهذه الفصول أن يتخذ له دفترا , يدون فيه كل عشية ما رأى في يومه , لا أن يتكب ماذا طبخ و ماذا أكل , و لا كم ربح و كم أنفق , فما أريد قائمة مطعم , و لا حساب مصرف . بل أريد أن يسجل ما خطر على باله من أفكار , و ما اعتلج في نفسه من عواطف , و أثر ما رأى و سمع في نفسه , لا ليطبعها و ينشرها , فما كل الناس من أهل الادب و النشر , و لكن ليجد فيها يوما نفسه التي فقدها ..”
“و هل في الدنيا شيء بعد الدين أعظم من الأدب؟ إنه كلام و لكنه كلام يجر أفعالا. إنه كلام و لكنه يقيمكم إن كنتم قاعدين، و يقعدكم إن كنتم قائمين ، و يدفع بكم إلى الموت، و يأخذ بأيديكم إلى الحياة.”
“و أوصى [الإسلامٍ] بالبر و الإحسان بين المواطنين و إن اختلفت عقائدهم و أديانهم: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم) الممتحنة. كما أوصى بإنصاف الذميين و حسن معاملتهم: (لهم ما لنا و عليهم ما علينا). نعلم كل هذا فلا ندعو إلا فرقة عنصرية، و لا إلى عصبية طائفية. و لكننا إلى جانب هذا لا نشتري هذه الوحدة بإيماننا و لا نساوم في سبيلها على عقيدتنا و لا نهدر من أجلها مصالح المسلمين، و إنما نشتريها بالحق و الإنصاف و العدالة و كفى.”
“عشت في بدآية عمري مع والدي ،وكنت اظن انني لا أستطيع مفارقته ولا العيش من دونه .. فتوفى والدي ..وعشت مع أخوتي .. وظننت أنني لا أستطيع مفارقتهم .. فتزوجوا وعاش كل منهم مع أسرته وأنا كذلك تزوجت وانجبت البنات والأبناء وظننت أنني لا أستطيع مفارقتهم فتزوجوا و كل منهم كوّن أسرة و ذهب في سبيله فعلمت أنه لا يبقى مع الإنسان الا ربهفكل الصّلات قد تنقطع إلا صِلَتك برب العالمين”
“عندما ترى رسما لا تفهمه ، يمكنك أن تفكر بأن الأمر لا يتعلق بالفنان ، و إنما بمهرج يسخر من الجمهور البرئ ... و يمكنك إذن ، أن تفكر كما يلي : إلى أي علوّ عليك أن تقفز ، أو إلى أية أعماق عليك أن تنزل ، و كم يعاني المؤلف لكي يرى المشهد أو الحقيقة التي يحاول أن يخبرك عنها ؟ فإذا تصرفت هكذا فستخطئ بشكل أقل .و فكرر بأنك لا تفهم إحدى المقالات في الالكترونيات ، و أنك لم تفهم الكثير مما قد يحدثك عنه أحد العلماء عن كيفية بناء مركبة موجهة لزحل ، و تصحيح مسارها إلى الأرض . و مع أن ما يقوله مثير ، و من الصعب فهمه ، لكن هذا العالِـم ليس مهرجا ،، فلماذا يكون الرسام الذي لا تفهم رسوماته كذلك ؟؟”
“إن باب الإصلاح أمامك أنت يا بنتي، و مفتاحه بيدك، فإذا آمنت بوجوده، و عملت على دخوله، صلحت الحال.”