“لله في طي هذا العالم العلوي أسرار وخفايا وعيوب ومكامن لا قوة لأحد من البشر بالحس والعقل أن يحوم حولها ، أو يبلغ عمقها ، أو يدرك كنهها”
“أطفئ العالم سيجارة في جلدي و أفكر طويلاً في أطفالك، في أمي التي في زاوية من البيت الواسع تشيخ بشموخ شجرة، دون أن يخطر لأحد أن يكنس من حولها الأزهار”
“في جنون البشر موقفان متطرفان فقط... اللحظة التي يدرك فيها المرء عجزه، واللحظة التي يدرك فيها ضعف الآخرين، فإما أن يتبنى جنونه أو أن يخضع له.”
“العالم من حولك فى سباق علمى رهيب يفض أسرار الذرة، و يسخر القوى النووية فى صناعة الأعاجيب .. فيزداد الأقوياء قوة، و يزداد الضعفاء ضعفاً .. إلى أن يصبح المتخلفون فى مكانة القرود أو أقل من القرود ...”
“لا تتعجل القدر ولا تختط خطة المستقبل ولا تغذ النسيان بأفكارك حين تفكر في البعيد ، فإنك في حاجة إليها ؛ واعلم أن الآلة التي تدير هذا العالم إنما تُدار من فوق حيث لا تصل إليها اليد التي تحاول أن توقفها أو تبطيء من حركتها أو تزيد فيها”
“هل تذكر الجملة المشهورة: (لماذا تحبّينه؟ إنه لا يستحق!) هذا يحدد منطق المحترف، المسألة عنده حفلة توزيع جوائز، أما منطق الهاوي -منطقي- فلا يرى الحب أو العطاء أوالبذل أو الصداقة سوى مسائل منفصلة تمامًا عن الاستحقاق أو عدمه. لا يحق لأحد في هذه الأمور أن يطالب بالثمن أو يتوقع الثمن. لا يجب أن نتوقع ولا يجب أن نتمسّك، هذا هو منطق الهاوي.”