“يَا مغرورا بالأماني : لُعن إِبْلِيس وأُهبط من منزل الْعِزّ بتركِ سَجْدَة وَاحِدَة أَمر بهَا وَأخرج آدم من الْجنَّة بلقمة تنَاولهَا وحجب الْقَاتِل عَنْهَا بعد أَن رَآهَا عيَانًا بملء كفٍ من دم وَأمر بقتل الزَّانِي أشنع القتلات بإيلاج قدر الْأُنْمُلَة فِيمَا لَا يحل وَأمر بإيساع الظّهْر سياطا بِكَلِمَة قذف أَو بقطرة سُكر وَأَبَان عضوا من أعضائك بِثَلَاثَة دَرَاهِم فَلَا تأمنه أَن يحبسك فِي النَّار بِمَعْصِيَة وَاحِدَة من مَعَاصيه {وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا} دخلت امْرَأَة النَّار فِي هرة وَإِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ لَا يلقِي لَهَا بَالا يهوي بهَا فِي النَّار أبعد مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب وَإِن الرجل ليعْمَل بِطَاعَة الله سِتِّينَ سنة فَإِذا كَانَ عِنْد الْمَوْت جَار فِي الْوَصِيَّة فيُختم لَهُ بِسوء عمله فَيدْخل النَّار . العمرُ بآخره و العملُ يخاتمته .”

ابن قيم الجوزية

Explore This Quote Further

Quote by ابن قيم الجوزية: “يَا مغرورا بالأماني : لُعن إِبْلِيس وأُهبط من منزل الْعِ… - Image 1

Similar quotes

“عشرَة أَشْيَاء ضائعة لَا ينْتَفع بهَا : علم لَا يعْمل بِهِ ، وَعمل لَا إخلاص فِيهِ وَلَا اقْتِدَاء ، وَمَال لَا ينْفق مِنْهُ فَلَا يسْتَمْتع بِهِ جَامعه فِي الدُّنْيَا وَلَا يقدمهُ أمَامه إِلَى الْآخِرَة ، و قلب فارغ من محبَّة الله والشوق إِلَيْهِ والأنس بِهِ ، وبدن معطل من طَاعَته وخدمته ومحبة لَا تتقيد برضاء المحبوب وامتثال أوامره ، وَوقت معطل عَن اسْتِدْرَاك فارطه أَو اغتنام بر وقربة ،وفكر يجول فِيمَا لَا ينفع ،وخدمة من لَا تقربك خدمته إِلَى الله وَلَا تعود عَلَيْك بصلاح دنياك ، وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله وَهُوَ أسبر فِي قَبضته وَلَا يملك لنَفسِهِ حذرا وَلَا نفعا وَلَا موتا وَلَا حَيَاة وَلَا نشورا .وَأعظم هَذِه الإضاعات إضاعتان هما أصل كل إِضَاعَة : إِضَاعَة الْقلب وإضاعة الْوَقْت ؛ فإضاعة الْقلب من إِيثَار الدُّنْيَا على الْآخِرَة ،وإضاعة الْوَقْت من طول الأمل فَاجْتمع الْفساد كُله فِي إتباع الْهوى وَطول الأمل وَالصَّلَاح كُله فى اتِّبَاع الهدى والاستعداد للقاء وَالله الْمُسْتَعَان .”


“إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته و سماعه, و ألق سمعك و أحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه, فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله, قال تعالى "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ" ق : 37 و ذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفاً على مؤثر متقض و محل قابل و شرط لحصول الأثر”


“و من استحي من الله عند معصيته استحي الله من عقوبته يوم يلقاه ، و من لم يستح من الله تعالي من معصيته لم يستح الله من عقوبته.”


“قالت إمرأت فرعون " رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ" فطلبت كون البيت عنده قبل طلبها أن يكون في الجنة..فإن الجار قبل الدار”


“لما طلب آدم الخلود فى الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها .. ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا لبث فيه بضع سنين”


“رَأَيْت بِعَيْنَي " الْمُمْكِن" يَتَحَوَّل فِي غَمْضَة عَيْن إِلَى " مُسْتَحِيْل "..فَلِم لَا يَحْدُوْنِي الْأَمَل فِي أَن يَتَحَوَّل " الْمُسْتَحِيْل "مُمْكِنَا ، بَل وَوَاقِعَا أَيْضا فِي لَحْظَة ؟”