“يمكن لأى شخص راقب هذه الاشتباكات أن يدرك ما الذى يستطيع المصريون القيام به عندما يتّحدون ؛ باستثناء القليل من شباب النشطاء المعروفين , كان المتظاهرون الذين حاربوا على الخطوط الأمامية فى موقعة الجمل من الشباب غير المسيس . كان كثير منهم مصريين عاديين من الريف أو المناطق الفقيرة فى مصر , وكان معهم العديد من شباب الإخوان المسلمين . هتف الجميع : " دافع عن مصر . دافع عن إخوتك و أولادك . دافع عن شرفك . المجد للشهداء .. المجد للشهداء " .”
“من اعتقدت أنهم مجموعة من الوحوش عديمة الإحساس كانوا أشخاصاً عاديين جداً .وجوه تراها فى الشارع المصرى وعلى بعضها ملامح الطيبة حتى أنك تسأل نفسك كيف يمكن لمثل هذا الشخص أن يتحول إلى جلاد يعذب ضحاياه ويستمتع بعذابهم ويعامل غيره من المصريين معاملة غير آدمية ؟!”
“وعلى الرغم من أن النظام كان ينهار إلا أنه كان حريصاً على أن يحافظ على صورة جيدة أمام العالم الخارجى , خاصة و أن النظام لم يكن يريد مزيداً من الضغط عليه من المجتمع الدولى . ومن المخزى فعلاً أن دم المصرى ثمنه بخس لدى هذا النظام مقارنة بصورة أو فيديو يكشف همجيته .”
“مما جعلنى أوقن بشكل أكبر بأن التغيير هو القضية الحقيقية ،و أن الفكرة أكثر فعالية فى جذب المصريين حولها بعكس الأشخاص الذين قد يختلف عليهم الناس ويشككون فى نواياهم وينتقدونهم ويفضلون عدم دعمهم ، ولكن لا يوجد مخلص وطنى فى مصر يستطيع أن يرفض التغيير .”
“بدا وزير الداخلية يريد أن يقنعنا بالتخلي عن فكرة التنحي ، كان كلامي له واضحا ، وهو أن هذه الثورة بلا قائد وأنها كالحصان الهائج ، والذي إن حاول أحدهم الصعود على ظهره لترويضه بما يريد فسيطرح الحصان هذا الفارس أرضا ويدوس عليه بالأقدام”
“كان الناس يريدون أن يصدقوا أن النظام يتغير ولكن استخدام العنف أثبت لهم أنه لا شئ سيتغير طالما ظل مبارك فى الحكم .”
“الخريج فى أواخر الأربعينيات كان يستطيع أن يشترى بمرتبه الشهرى ما لا يقل عن 60 كيلو من اللحم، أما الاَن فلا يستطيع أن يشترى به أكثر من 5 أو 6 كيلو ...”