“أتراني مت يوم عودتي من الإسكندرية ، آخر مرة ، أو بعدها بقليل ؟ فما أنا إلا روح حائرة تراوح بين المحال ، وتتنقل هائمة من دون بدن يثقلها . أم تراني على العكس ، صرت بدناً توارت عنه الروح من بعد فراق نورا ..وما الحياة غير اقتران الروح بالبدن ، والتناغم السحري بينهما ، فإذا أشرقت الروح بالفرح حيناً ، خف البدن ولمعت العينان وأضاءت الوجه البسمات . وإذا ابتلي البدن بمرض أو عرض ، خبت شعلة الروح فيه وخفتت الشمعة الباطنة المنعكس ضوؤها على قسمات الوجه.”

يوسف زيدان

Explore This Quote Further

Quote by يوسف زيدان: “أتراني مت يوم عودتي من الإسكندرية ، آخر مرة ، أو… - Image 1

Similar quotes

“وما الحياةُ إلا اقتران الروح بالبدن والتناغم السحري بينهما فإذا أشرقت الروح بالفرحِ حيناً خفّ البدن ولمعت العينان وأضاءت الوجه بالبسمات ، وإذا ابتليّ البدن بـمرضٍ أو عرض خبْت شعلة الروحِ فيه وخفتت الشمعة الباطنة المُنعكس ضوؤها على قسمات الوجه.”


“في جوف ليلةٍ غبراءَ هجمت عليه أسئلة صوادم: أتراني متُّ يوم عودتي من الإسكندرية، آخر مرة، أو بعدها بقليل؟ فما أنا إلا روحٌ حائرة تُراوح بين المحال، وتتنقل هائمة من دون بدن يثقلها. أم تراني على العكس، صرتُ بدناً توارت عنه الروحُ من بعد فراق نورا.”


“من اليسير على الناس أن تكره ، وسهلٌ عليهم أن يجهلوا ولا يفهموا أو يتفهّموا . أما الحب فيحتاجُ منا مغامرةً ، و جهداً ، و إجلاءً لمرآة الروح”


“‎. . و قلتُ فى نفسى ، مُواسياً : لعل هؤلاء الحراس محبوسون مثلى ، فى الزىّ العسكرى و فى الجهل بالله و فى هاويةالكراهية . من اليسير على الناس أن تكره ، وسهلٌ عليهم أن يجهلوا ولا يفهموا أو يتفهّموا . أما الحب فيحتاجُ منا مغامرةً ، و جهداً ، و إجلاءً لمرآة الروح . .”


“غالبية الحكام، وربما كلهم، كان الواحد منهم يعاني دوما من شعوره الضاغط الطاغي على نفسه، بأنه تولّى الأمر عن غير استحقاق فعلي. ومع طول ضغط هذا الشعور وطغيانه في نفس الحاكم، يتولّد عنده الإحساس باحتقار الذات. فإذا خلا هذا الحاكم أو ذاك، بنفسه، وغاص عميقا داخل ذاته .. فما ثمّ إلا أمران يؤرقانه: كيف يحافظ على عرشه من الطامعين فيه، وكيف يتخفف من طغيان شعوره باحتقار الذات .. شعوره غير المعلن بالطبع.وكان سبيل الحكام لدفع الأمرين المؤرقين، غالبا، كالتالي: قطع الطريق على الطامعين في العرش، بقطع دابرهم! والتخفف من احتقار الذات، بتقريب الكبراء الحقراء .. فكلما احتقر الحاكم حاشيته المقربين، وكلما بالغو في تبجيله وإعلائه بمداهنتهم إياه، خفّ عنده ذلك الإحساس باحتقاره لذاته.”


“الكتب من حياة العالم تحل منه محل الروح من الجسد، والعافية من البدن.”