“الحكايات عني لا تنتهيلكنلا أحد يستطيع تفسيري أبدًالكي تعرف حقيقتيلا بد أن تجربّني”
“ستكونين معي وسط العشاق في حديقة.يدك في يدي، ورأسك على كتفي.ننعس قليلا ونصحو، فلا نجد أحدا حولناأين العصافير والورد، والعربات، اللصوص والجوعى؟أين الكلاب والقطط، البيوت والشوارع، القتلة؟أين راحت الحياة؟لا شيء سوى الفراغ، وصدى صوتنانتعب من المشي. فجأة تنبت شجرة نستريح تحتها.تتفجر عين ماء، أسقيك بكفي منهاشيئا فشيئا نفهم أن الناس صعدوا، ليحاسبهم الله في السماءأنا وأنتِ، يا حبيبتي، وحيدان هنا على الأرضلا بد أن الملائكة ستبتسم لنا من الأعالي وتقول:‘والنبي يا ربامنح البشريةفرصة ثانية’.”
“شادية هاشم لو لكم دجاجات أمكِ لا تعرف كيف تطعمها أبوكِ يلبس مريلة المطبخ ويقدم القهوة لصديق أمك أمك تقول: أشعل لي السيجارة يا هاشم تطبخين الفاصوليا دون أن تسلقيها تطعمين القطة بملعقتك صرفتم ثلاثة وثمانين جنيهًا أول أمس خبّأتم البرتقالات من طفل الجيران أخوكِ الصغير يمد لسانه خلف أبيكِ أختكِ تغيّبت ثلاثة أيام وعادت بملابس كثيرة ابنة خالتكِ تزوجت خمسة أسابيع. شادية.. يا شادية: هل تجرؤين أن تنظري من الشرفة بلا مساحيق؟”
“منذ أن مات آخر أصدقائهوهو يختبئفي دولاب الملابس.غفا قليلاًذات مساءولما استيقظظن أنه بداخل نعشفمزق كفنهوفرّ هاربًا.الجيران، بعد أن أمسكوا به،كانوا يقسمون له أنه ليس ميّتًاوهو يبكي و لا يصدقهملأنهم كانوا يحاولونأن يلفّوا جسده العاريبملاءة بيضاء.”
“لا تلومونا حين نُفرط في حزننا إلى هذه الدرجة. نحنُ في الحقيقة نريد أن نفرغه كله، ربما نعثر قبل الموت على ضحكة مختبئة في أعماقنا.”
“كان يوهمنا بأنه سيحكيحكاية جميلةويفرش لنا طرف جلبابه الممزق ثم يقضم فجأة من أيدينارؤوس أحصنة الحلوىوحين تسيل دموعناعلى جثتها الحمراءتبدو غارقة في دمهاإثر معركة مروعة.-كنا ننظر بأسى إلى الفرسانالذين يحاولون إنهاض أحصنتهم، بلا أي أملونشتمه وهو يسند قلبه بكفّهلكي لا تؤلمه الضحكات .-" إننا متأسفون يا عم "هكذا نحاول أن نعتذر له الآنبعد أن أدركناأنه كان يريدنا أن نكره الحربلكنه ،للأسف ،لم يعد يتذكر أي شىءبل إنه صار يخلطبين الحربوالحلوى . !”
“أحبكضد رغبة أمكضد العالم والزمنضدك أنتِ نفسكأنا خجلان من أن أقول:" ضد إرادة الله الذي شاء أن تكونيلواحد غيري”