“والواقع اني لا اجد فترة من فترات التاريخ لم يظهر اليهود فيها كمشكلة . خذ التوراة وهو كتاب يضم تقارير عن فترات من التاريخ بتدأ من خلق آدم حتى قبل ظهور المسيح . والتوراة حافل بالقصص التي تظهرهم كمشكلة لغيرهم من الشعوب القديمة : المصريين والكنعانيين والفلسطينيين وعماليق والموابين والبابليين والفرس والرومان وبعض التاريخ الروماني والمسيحي حكايات حولهم كمشكلة , سرعان ما تنتقل لعرب الجزيرة وسرعان ما يظهرون أنفسهم كمشكلة للمسلمين . ويدور التاريخ دورة سريعة وتنتقل المشكلة لاوروبا وتبرز في ألمانيا بالذات , ثم يدور التاريخ دورة لا تكاد تذكر , ولكنها تكفي ليظهروا على المسرح من جديد كمشكلة ولكن في الشرق الاوسط .والاحظ أنهم على كل مسرح ظهروا عليه لم تجد الشعوب من حل لمشكلتهم الا الحرب والقتال ولقد حدث ان تصور المسلمون يوماً ان بالامكان ان يعايشوهم في سلام فيما يشبه الأن التعايش السلمي ,في المدينة وحول ارباضها وسرعان ما تبدد وهمهم ولم يكن هناك من حل لمشكلتهم الا قتالهم .//لم تنتصر المسيحية على اليهودية الا في الظاهر فقط , لان المسيحية كانت اكثر سمواً , واكثر روحية من ان تسطيع ان تلغي وحشية الحاجات العملية الا بتصعيد هذه الحاجات الى عالم اثيري وحشي , والمسيحية هي الفكر السامي لليهودية .”