“إن الحياة قلب واعٍ وضمير حي ولسان صادق وقلم حكيم وريشة موحية وساعد مثابر , وليست الحياة خيال هائم ولا شَعر مائل ولا تقليد أجوف ولا تصرفات رعناء ولا محاكاة بلهاء , وعجبي لا ينتهي ممن يمطرنا صباح مساء بقصائد في مدح الغرب ومقامات الثناء على الحضارة المادية ثم لا تجد في حياته من آثار هذا التقدم والحضارة إلا الأكل بالشوكة والملعقة وتناول الوجبة على موسيقى بتهوفن”
“(وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة , ولا تنس نصيبك من الدنيا). . وفي هذا يتمثل اعتدال المنهج الإلهي القويم . المنهج الذي يعلق قلب واجد المال بالآخرة . ولا يحرمه أن يأخذ بقسط من المتاع في هذه الحياة . بل يحضه على هذا ويكلفه إياه تكليفا , كي لا يتزهد الزهد الذي يهمل الحياة ويضعفها . لقد خلق الله طيبات الحياة ليستمتع بها الناس ; وليعملوا في الأرض لتوفيرها وتحصيلها , فتنمو الحياة وتتجدد , وتتحقق خلافة الإنسان في هذه الأرض . ذلك على أن تكون وجهتهم في هذا المتاع هي الآخرة , فلا ينحرفون عن طريقها , ولا يشغلون بالمتاع عن تكاليفها . والمتاع في هذه الحالة لون من ألوان الشكر للمنعم , وتقبل لعطاياه , وانتفاع بها . فهو طاعة من الطاعات يجزي عليها الله بالحسنى . وهكذا يحقق هذا المنهج التعادل والتناسق في حياة الإنسان , ويمكنه من الارتقاء الروحي الدائم من خلال حياته الطبيعية المتعادلة , التي لا حرمان فيها , ولا إهدار لمقومات الحياة الفطرية البسيطة .”
“لا شيء عبثيا ولا منطقيا في هذه الحياة، أكثر من الحياة ذاتها.”
“أنا لا أحب الولايات المتحدة ولا أجد نفسي فيها ..و أفضل عليها أوروبا اللي تعبق بالتاريخ و ندوب المسامير التي دقها مئات المفكرين في بناء الحضارة البشرية .. إن الولايات المتحدة ثرية نعم .. متقدمة حقاً ..لكنها خالية من الحياة ..وكما قال المفكّر المصري "أ.د عاطف العراقي " فإن التقدم موجود في أمريكا لكن الحضارة موجودة في أوروبا وشتان مابين التقدم والحضارة ، شتان مابين الثراء والذوق ، شتان مابين البهرجة والأناقة”
“ليت الذكريات تعوج رقبتها إلى الجميل في هذه الحياة و لا ترتع إلا في أزاهيره ولا تشرب إلا من غدرانه ولا تعاشر غير النجوم وتكشف عن ساقها الجميل لتغري القلم به ...!”
“ما أحقر هذه الحياة الدنيا لذوي النفوس الشاعرة، وما أهونها على من ينظر في صميمها، ولا ينخدع بزبرجها، وباطل نعيمها. لقد كتب عليها أن لا يتم فيها شيء إلا لحقه النقصان، ولا يربح فيها امرؤ إلا أدركه الخسران”