“الإنسان خير وشرير في آن واحد؛ فأساس الطبيعة البشرية قائم على التفاعل بين نزعة الخير ونزعة الشر فيه. أما أصحاب المنطق القديم فهم يقسمون الناس إلى أشرار أو أخيار.”

علي الوردي

Explore This Quote Further

Quote by علي الوردي: “الإنسان خير وشرير في آن واحد؛ فأساس الطبيعة البش… - Image 1

Similar quotes

“إن كل إنسان خير وشرير في آن واحد. فتكوين الشخصية البشرية قائم على أساس التفاعل بين نزعة الخير ونزعة الشر فيه. واختلاف الناس في هذا هو اختلاف نسبي، حيث تشتد نزعة الخير في بعضهم وتضعف في البعض الآخر بناء على ما تمليه عليهم ظروفهم النفسية والاجتماعية. والإرادة هنا لا تعمل إلا ضمن حدود ضيقة. وأكثر الناس يندفعون بما تملي عليهم الظروف ثم يطلون اندفاعهم هذا بطلاء من التعقل أو التدين أو ما أشبه.”


“إن الطغيان حليف الغنى، كما أشار القرآن إليه. وفي هذا سر لا يفهمه أصحاب المنطق القديم. فهم يصنّفون الناس إلى أخيار وأشرار. ومن كان من الناس خيّراً بقي خيّراً في نظرهم حتى يموت. إنهم يتصورون الطبيعة البشرية كالمعدن الثابت الذي يحتفظ بمزاياه إلى النهاية. وهذا رأي لا يستسيغه المنطق الحديث.”


“يقول شيلر في وصف المنطق القديم: (إن الحقيقة في ضوء المنطق المطلق واحدة, والآراء يجب أن تكون متفقة. فأنت إما أن تكون مع الحقيقة أو ضدها. فإذا كنت ضدها فأنت هالك. أما إذا كنت مع الحقيقة فليس لأحد أن يجرؤ على مناقضتك. إنك محق إذا غضبت على اولئك الذين يجادلون في الحقيقة. الحقيقة حقيقتك أو هي بالأحرى أنت إذا جردّت نفسك من مشاعرك البشرية)”


“عبد اليزيديون الشيطان وتركوا الله. وحجتهم في ذلك ان الله يحب الخير بطبيعته فلا حاجة إلى استرضائه أو عبادته. أما الشيطان فهو مجبول على الشر وهو إذن اولى بالعبادة والإسترضاء في نظرهم .نحن نسخر من عقيدة اليزيديون هذه ومادرينا اننا يزيديون من حيث لاندري.”


“ومشكلة أية طريقة في هذه الدنيا أنّ الذين يستعملونها بشر، يصيبون ويخطئون، وتعتريهم النقائص البشرية كما تعتري سائر الناس.حاول أحد وزراء العراق، في عهد بائد، أن يصلح أخلاق الناس فأسس شرطة للأخلاق ونسي أنّ أفراد هذه الشرطة بشر نشأوا في هذا المجتمع الذي نريد إصلاحه. فهم يحتاجون إلى الإصلاح كغيرهم. وهم إذن قد يسيئون استعمال الطريقة التي يستخدمونها في إصلاح الأخلاق. وقد فعلوا. فأخذ الناس يشكون من فساد الخلاق ومن شرطة الأخلاق في آن واحد.”


“يظن وعاظ السلاطين أن العدل أمر بسيط. فهو في رأيهم فكرة تخطر ببال الإنسان فيحققها. ولذا فهم يعظون ويعظون إلى ما لا نهاية له. هذا مع العلم أن الظلم باقٍ، والدنيا سائرة على مجراها القديم.إن العدل ليس نتيجة الفكر المجرد وحده، كما كان يتصور أفلاطون رضي الله عنه. إنه بالأحرى نتيجة التفاعل المستمر بين المظلوم والظالم.”